أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (متفرقات)
أثار خبر تأسيس جمهورية ليبرلاند أو أرض الحرية جدلا شديدا في الأوساط العربية التي شهدت إبداء المئات لرغبتهم في الحصول على جنسية الدولة الأوروبية الوليدة، في الوقت الذي تردد أقاويل عن أن الجنسيات العربية غير مرحب بها هناك.
القصة بدأت أشبه بنكتة أو "كذبة أبريل/نيسان"، عندما قرر شاب ناشط سياسي (31 سنة) من جمهورية التشيك الإفادة من أرض بمساحة سبعة كيلومترات مربعة غرب نهر الدانوب تتنازع عليها كرواتيا وصربيا منذ العام 1947، ليُعلن قيام دولة مستقلة فيها باسم ليبرلاند، مؤكداً ان الوقت "لا يتأخر أبداً كي يؤسس المرء دولته المستقلة على رقعة صغيرة من الأرض".
وخلال أيام من إعلان تأسيس الجمهورية الوليدة، وصل الى مكتب الرئيس نحو 20 ألف طلب جنسية، مع توقع ان يصل العدد الى مئة ألف خلال أسبوع. كما قفز مشتركو صفحة الجمهورية على موقع فيسبوك إلى 60 الفاً خلال أيام، إضافة الى 500 مشترك بالنسخة العربية.
التفاعل العربي مع تأسيس "ليبرلاند"
الإقبال العربي على الطلبات جاء لافتاً للأنظار، إذ أظهر منتدى الحوار الخاص بالدولة الوليدة، وجود 318 عربياً يشاركون في النقاش مقابل ألف شخص يتحدثون بالإنكليزية وسبعة هولنديين، وكتب شاب عربي: "سأكون ليبرلاندياً حتى النخاع"، فيما سأل آخر عما إذا كانت ستكون في هذه الدولة "اجهزة استخبارات وسجون".
وقال سمير انها بمثابة "باب للهجرة الشرعية"، وأمل آخر بوداع "قوارب الموت" التي تنقل العرب من جحيم الحروب. وأضاف: "ليبرلاند لا تنسوا انها تقع في أوروبا، لذا يجب علينا نحن العرب ان نعيش فيها بعقلية اوروبية من حيث الحرية والاحترام المتبادل والنقاش الراقي". أما أحد الإسلاميين، فكانت أمنيته أن يكون "لنا الشرف لبناء أول مسجد ومكتبة اسلامية" في الارض الموعودة.
لكن يبدو وكأن الرياح ستأتي بما لا تشتهي سفن الباحثين عن أرض الأحلام، حيث لن تقبل ليبرلاند سوى 3500 مواطن فقط.
ليبرلاند.. لا تقبل العرب والروس والصينيين
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة تدعي أن دولة ليبرلاند ترفض المهاجرين من روسيا والدول العربية والصين، وذلك كما بالصورة أعلاه.
ولكن يتضح من المنتدى الخاص بالنقاشات على الموقع الرسمي لهذه الدولة الجديدة، أن صحة الخبر لم تؤكد بعد، ولم تظهر بعد الجنسيات المستثناة من الانتماء لهذه الدولة الجديدة التي ربما لن تتحمل أعدادا كبيرة.