أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (أسماء حيدوسي) 

أبدت بعض من دول شرق آسيا استعدادها للتحاور حول مصير آلاف المهاجرين التائهين في وسط البحار رغم عدم تحرك بورما وبنغلاديش اللتان تعدان نقطة انطلاق المهاجرين.

وذكرت تقارير صحفية أن حوالي 400 لاجئ من مسلمي الروهينجا من ميانمار حشروا على متن قارب صيد خشبي في بحر أندامان على أمل اللجوء إلى ماليزيا لكن السلطات الماليزية كانت لهم بالمرصاد ومنعتهم من ذلك.

 في الظل القوانين الإنسانية التي يتغى بها العالم  و التي تنادي بحرية التعبير و المساوة بين الجنسيين و حق التعليم و الرعاية الصحية  و الأهم من ذلك كله حرية الدين و إحترام الآخر .. تضاف اليوم إلى قائمة الإنتهكات الإنسانية العالمية أقلية الروهينغا المسلمة التي كانت منسية لكنها عادت اليوم و أثارت حالة من القلق على المستوى الدولي 

مسلمو الروهينغا في ميانمار على مدى العقود الماضية وهم عرضة لانتهاكات جسيمة لحقوقهم الإنسانية، شملت حرمانهم من حق المواطنة وتعريضهم للتطهير العرقي والتقتيل والاغتصاب والتهجير الجماعي الذي لا يزال مستمرا حتى اللحظة.

و وفق للأرقام  الصادرة من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فان هنالك ما لا يقل عن خمس و عشرين  ألف لاجئ من الروهينغا في السنة الماضية ، و زاد هذا العدد  إلى أكثر من الضعف في الأشهر الثلاثة الأولى خلال السنة الجارية .

وقد أثارت قضية الروهينغا قلقا عالميا بسبب محنة آلاف المهاجرين من ميانمار الذين يسود اعتقاد بأنهم عالقون قبالة سواحل تايلاند وماليزيا دون أن يكون لديهم ما يكفي من الطعام والماء

و لا تقف معناة الروهينغيين هنا بل تمتد إلى تجار البشر الذيت يستغلون ظروفهم و يطلبون منهم أموالا طائلة ليكدسوهم في مراكب الصيد دون طعام و لا شراب ثم ينقلونهم إلى في بيوت مثل الأقفاص و بسبب رفض كل تايلند و إندونيسيا و ماليزيا استقبال قوارب اللاجئين فان الكثير منهم مات في البحر بسبب الجوع و العطش و سوء الاحوال الجوية 

ويقول المهاجرون إنه ليس بوسعهم العودة إلى ميانمار، المعروفة كذلك باسم بورما، حيث لا يُعترف بهم كمواطنين هناك كما أنهم عرضة  للاضطهاد بإنتظام.

و على الرغم من الاعتراف الأممي بالوضع المأساوي لمسلمي ميانمار فإن رئيس هذه الدولة ثين سين لم يحرك ساكنا وإنما دعا الأمم المتحدة إيواءهم في مخيمات لاجئين، مبرارا طلبه بأن الحل الوحيد لأفراد هذا العرق يقضي بتجميعهم في مخيمات للاجئين أو طردهم من البلد إذ انه ليس من الممكن قبول الروهينغا الذين دخلوا بطريقة غير قانونية وهم ليسوا من عرقنا".

 فمتى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً الحرية ليست أن تكون خارج المعتقل فقط، بل هناك حرية الرأي والخيار والتنقل والسفر والتعبير والمعتقد والكثير ممن مات بسببها فما أجمل جمع الحرية و العدالة هذان الصِنوانِ اللذان لا يفترقان، فلا عدل بلا حرية ولا حرية بلا عدل