أخبار الآن | موسكو – روسيا – (صحف)

دعا وزير الخارجية الصيني، كل الأطراف المشاركة في محادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني، إلى عدم تقديم مطالب جديدة، واحترام المخاوف المشروعة للمشاركين.

وقال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، إن الوضع أصبح أكثر تعقيدا، نظرا لأن المحادثات في مراحلها النهائية، لكن يتعين على الجميع التحلي بالصبر.
واستؤنفت المفاوضات يوم امس في فيينا بين طهران والدول الست الكبرى، على امل التوصل الى اتفاق نهائي بحلول 30 حزيران/يونيو الجاري.

ونقلت وزارة الخارجية عن وانغ الذي يزرو روسيا حاليا قوله لنظيريه الروسي والإيراني: "(نحن) يجب أن ندفع مرحلة المحادثات القادمة للأمام، على أساس اتفاق إطار لوزان…ويتعين على كل الأطراف عدم طرح أي مطالب جديدة للحيلولة دون تعقيد سير المحادثات".

وأضاف وانغ "يجب مراعاة المخاوف المشروعة لكل الأطراف وحلها بعقلانية ..كل الأطراف يجب أن تلتقي مع بعضها البعض في منتصف الطريق، وألا تبتعد أكثر عن بعضها".

ومضى يقول إن التوصل إلى اتفاق سريع سيفيد المنظومة العالمية لعدم انتشار الأسلحة، كما سيخدم السلام والاستقرار في المنطقة، مشيرا إلى أن الصين ستواصل القيام بدور بناء.

وتوصلت إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين إلى إطار تمهيدي لاتفاق نووي، في الثاني من أبريل، في لوزان، لكن عدة قضايا لاتزال معلقة.

وحدد المشاركون في المحادثات يوم 30 يونيو موعدا نهائيا للتوصل إلى اتفاق شامل.

وتخشى القوى الغربية أن تكون إيران تسعى لإنتاج قنابل نووية، فيما تقول إيران إن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية.
      
ولم تسمح المفاوضات الاخيرة بين وزير الخارجية الامريكي جون كيري ونظيره الايراني محمد جواد ظريف السبت في جنيف بتسوية الخلافات ولا سيما حول مسالة عمليات تفتيش المواقع العسكرية الايرانية في اطار البروتوكول الاضافي لمعاهدة منع انتشار الاسلحة النووية.
              
وقالت هارف ان المحادثات مستمرة حول موضوعين اخرين هما وتيرة رفع العقوبات وخفض مخزون ايران من اليورانيوم الضعيف التخصيب من عدة اطنان حاليا الى 300 كلغ مع تعهد ايران بعدم تخطي هذا السقف على مدى 15 عاما.
              
من جهته قال عباس عراقجي الخميس انه بالرغم من هذا التقدم ما زال يتعين انجاز "عمل صعب ومعقد" مرددا ان "ما ينص عليه البروتوكول الاضافي هو امكانية الوصول بشكل مضبوط الى المواقع" غير النووية ولا سيما العسكرية منها.
              
وقال عراقجي ان "الوصول المضبوط هو اجراء محدد تطبقه دول اخرى للسماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول الى المواقع غير النووية. وهذا لا يعني بنظرنا زيارات ولا عمليات تفتيش" مشيرا الى ان "القواعد يجري تحديدها في سياق الاتفاق النهائي".
              
وتابع "اذا توصلنا الى اتفاق لتطبيق البروتوكول الاضافي، فإن الوصول الى المواقع الذي سيمنح في اطار هذا البروتوكول سيكون مضبوطا".
              
ويسمح البروتوكول الاضافي بعمليات تفتيش مباغتة للمواقع النووية كما يسمح بوصول مضبوط لمواقع غير نووية ولا سيما عسكرية. وتعتبر طهران ان مثل هذه الزيارات تكون استثنائية وان على الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان تبرر طلبها.