أخبار الآن | أنقرة – تركيا – (وكالات)
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده تسعى لاتخاذ الخطوة الأولى لإقامة منطقة آمنة في شمال سوريا.
وأوضح أردوغان أن المرحلة الأولى تكمن بتطهير المنطقة من عناصر داعش. وبعدها ستتم إقامة البنية التحتية الضرورية للمنطقة الآمنة، بما يتيح لمليون وسبعمئة الف سوري العودة إلى منازلهم.
وكان مسؤول أميركي كبير قد أعلن أن الولايات المتحدة وتركيا اتفقتا على العمل معا لتطهير شمال سوريا من مسلحي داعش وخلق منطقة آمنة.
وكشف الرئيس التركي أنه بحث مع نظيره الأمريكي باراك أوباما خلال المكالمة الهاتفية التي جرت الأربعاء الماضي، الإجراءات التي اتخذتها أنقرة في هذا الاتجاه، وأكد الرئيس التركي أن أنقرة لن تتراجع في حربها ضد الإرهاب.
وأردف قائلا: "لن نتراجع في معركتنا ضد الإرهاب، إنها عملية متواصلة، ونحن سنستمر فيها بالقدر نفسه من الحزم".
وأكد أردوغان أن تركيا قادرة على محاسبة الإرهابيين على دم القتلى الذين سقطوا في الهجمات الأخيرة.
وتابع أنه يتوقع أن يعلن حلف الناتو الذي يعقد الثلاثاء اجتماعا طارئا، عن استعداده لاتخاذ "الإجراءات الضرورية" في سياق إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا، دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل.
وأضاف: "إذ تعرض أي عضو في الحلف لهجوم، فيقدم الناتو له المساعدات الضرورية. واليوم تعرضت تركيا لاعتداء، ونحن نستخدم حقوقنا للدفاع عن أنفسنا، وسنتمسك بها حتى النهاية".
واعتبر أردوغان أنه في هذا السياق قد تظهر مهمات سيتعين على الناتو القيام بها.
وشدد الرئيس على أن الإرهاب ليس قضية تطال تركيا وحدها بل هي قضية تمس العالم برمته. وأضاف أن متطرفين من مختلف أنحاء العالم يأتون إلى مناطق النزاع في الشرق الأوسط. وأكد أن التعاون في مكافحة الإرهاب والتنسيق بين الاستخبارات سيكون من المواضيع المطروحة على أجندة زيارته الرسمية إلى الصين.
يذكر أن مسؤولا أمريكيا قال أمس الاثنين 27 إن واشنطن وأنقرة متفقتان على العمل معا لتطهير شمال سوريا من تنظيم "داعش"، لكنه أكد أن الجانبين لم يتفقا على فرض منطقة حظر للطيران.
وقال المسؤول لوكالة "أ ف ب" خلال مرافقته للرئيس باراك أوباما في زيارة إلى أثيوبيا، إن "الهدف هو إقامة منطقة خالية من تنظيم داعش وضمان قدر أكبر من الأمن والاستقرار على طول الحدود التركية مع سوريا".
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أنه "لا يزال يتعين العمل على وضع تفاصيل" هذه المنطقة، مؤكدا في الوقت نفسه أن "أي جهود عسكرية مشتركة لن تشمل فرض منطقة حظر طيران" وهو ما تطالب به تركيا منذ فترة طويلة