أخبار الآن | دمشق – سوريا – (الشبكة السورية لحقوق الانسان)
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان خلال شهر تموز الفائت مقتل ما لا يقل عن 58 سورياً تحت التعذيب في معتقلات الأسد، وحالة واحدة فقط في معتقلات تنظيم داعش
وقالت الشبكة في تقريرها الحقوقي إنّ محافظة درعا سجلت العدد الاكبر ممن قضا تحت التعذيب؛ حيث بلغ عدد الشهداء هناك ما لا يقل عن 20 جميعهم قضوا في معتقلات الأسد.
وتوزّع قتلى التعذيب على المحافظات السورية كما تقول الشبكة في تقريرها على النحو التالي: "13 في حماة، 7 في ريف دمشق، 5 في حمص و5 آخرون في دير الزور، 4 في حلب، و1 في الرقة و 1 في دمشق وآخر في الاذقية".
ويؤكد معتقل سابق أنّ المعتقلون يوضعون في الزنزانات الجماعية، وفي الغالب تكون الزنازين مزدحمة جداً، والظروف الصحية سيئة للغاية، ليموت عدد منهم بشكل يومي فيها، وخلافًا لما يشاع بأن كل المعتقلين يقتلون تحت التعذيب، فإن كثيراً منهم يموتون بسبب الأمراض والظروف الصحية بالغة السوء التي تزخر بها سجون الأسد، طبعاً يوجد عدد كبير من القتلى الذين يسقطون تحت التعذيب، حيث أنّ التعذيب المتبع في أقبية الأفرع الأمنية غالباً ما يكون ممنهجاً، وفي حالات "قليلة" يموت المعتقل تحت التعذيب، غير أنّ الكثير من المعتقلين يتمنون الموت حتى تنتهي مأساتهم داخل المعتقل.
ويقول معتقل آخر – وفق الشبكة- إنّ عشرات الآلاف من المعتقلين في أقبية أفرع النظام الأمنية، وثكناته العسكرية، يتعرضون يومياً لأساليب تعذيب وحشية، قد تؤدي إلى مقتلهم في أي وقت، بالإضافة لحرمان المعتقلين المصابين بجروح أو بأمراض مزمنة، من الأدوية والعلاج اللازم، وحرمانهم من الغذاء وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى مفارقة العديد منهم للحياة، كما أن الاستمرار في حرمان المعتقلين من الأدوية والعلاج اللازم لحالاتهم الصحية، قد يؤدي إلى ازدياد معدلات المعتقلين الذين يفارقون الحياة داخل تلك المعتقلات.