رانيا الزاهد
اخبار الآن | القاهرة – مصر – (رانيا الزاهد)
لقى مترجم في الجيش الأفغاني مصرعه اثناء محاولته الهروب إلى بريطانيا خوفا من التعرض للتعذيب على يد عناصر طالبان افغانستان.
وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية اليوم الثلاثاء إن بوبال، وهو مواطن افغاني يعمل في مجال الترجمه مع القوات البريطانية في افغانستان، تعرض للتعذيب والقتل بعد إلقاء القبض عليه في إيران.
وأشارت الصحيفة إلى مخاوف تعرض أربعة مترجمين آخرين لنفس المصير أثناء محاولتهم الفرار من حركة طالبان. وتعتقد عائلات المفقودين أنهم قتلوا من قبل السلطات الإيرانية أو من قبل الميليشيات المسلحة.
و قال أحد زملاء بوبال، الذي خدم مع القوات البريطانية في افغانستان، إن أي شخص يعمل مع بريطانيا أو قوات التحالف يتعرض للقتل والتعذيب، "لأننا نعتبر من جواسيس الغرب".
وأضاف: "يحذرنا مهربو البشر قبل أن نبدأ الرحلة أن هناك فرصة كبيرة في القبض علينا وإن حدث ذلك لن يستطيعوا مساعدتنا. ويتعرض البعض للتعذيب والقتل إذا ما تم القبض عليهم اثناء محاولة الهروب إلى أوروبا، ولكن في بعض الاحيان يتم ضم بعضهم لصفوف الجيش الإيراني".
وقد نجح 23 شخص بالفعل في الوصول إلى أوروبا، رغم تجاهل السلطات البريطانية لطلبات المساعدة في الهروب من جحيم القاعدة، لذلك اتجه 20 شخص للهروب إلى ألمانيا.
وكان بوبال قد قرر الفرار من العاصمة الافغانية كابول بعد تلقي تهديدات متكررة بالقتل من عناصر طالبان. ورفض المحققون التابعون للمملكة المتحدة مساعدته، مدعين عدم وجود أدلة كافية على أن حياته كانت في خطر.
ويقال إن بوبال تم اعدامه بالقرب من مدينة مشهد الايرانية، وقال احد اصدقائه ان شقيقه لقى مصرعه ايضا على يد طالبان في مدينته قندهار بسبب عمله مع القوات البريطانية.
وقال الصديق الذي طلب عدم ذكر اسمه: "كان بوبال يتلقى رسائل وتهديدات هاتفية لذلك لم يكن له خيار سوى محاولة الوصول إلى ألمانيا للحصول على حياة شريفة".
وأضاف: "انه أمر مثير للاشمئزاز أن تتخلى بريطانيا عنه بعدما عرض حياته للخطر لمساعدتهم وإنقاذ حياتهم".
وكشفت صحيفة "ديلي ميل" أن المترجمة التي عملت مع رئيس الوزراء البريطاني السابق جوردون براون، خلال زيارته لأفغانستان، دفعت للمهربين 5 ألاف جنيه استرليني للهروب بنفس الطريقة لأن السلطات البريطانية "خذلتها".
وقالت كريس، التي تتنقل من منزل لمنزل بسبب التهديدات المتكررة، انها طلبت مرارا السماح لها للقدوم إلى المملكة المتحدة وكتبت مباشرة إلى داونينج ستريت لتشرح مشكلتها، لمنها لم تتلق أي رد.
