أخبار الآن – القاهرة – مصر – (رانيا الزاهد)
بعد توصلها لاتفاق نووي فتح الباب أمام رفع العقوبات عليها، تسعى إيران لاستغلال آثارها في جذب السياح إلى زيارتها، وخاصة بعدما جاءت في صدارة الدول التي توفر أفضل الأسعار للسائحين.
ووفقا لتقرير التنافسية في مجال السفر والسياحة لعام 2015 الذي أجراه المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس)، حلت إيران في صدارة الدول التي توفر أفضل الاسعار للسياح بين الدول الـ141.
كما حلت إيران على قوائم الوجهة الأولى لصحف عالمية مثل "فاينانشال تايمز" و"غارديان" العام الماضي بفضل المشاهد التي تشمل أطلال عمرها 2500 عام في برسيبوليس قرب شيراز والتحف المعمارية الإسلامية التي تعود للقرن السادس عشر في أصفهان.
ونقلت وكالة انباء "مهر" الايرانية الرسمية في نسختها الانكليزية تصريحات مسعود الذي قال إن أول تشريع لتسجيل المعالم التاريخية كان في عام 1930، وخلال السنوات الـ 85 الماضية، تم اكتشاف ما مجموعه 150 ألف معلم أثري تحت التربة، وتم تسجيل 31,300 ألف من المعالم السياحية الايرانية على الصعيد الوطني.
وحتى الآن، تم تسجيل 19 معلما أثريا في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، كما تتصدر ايران بـ60 معلما مرشحا لدخول القائمة. من بين كل الآثار المسجلة على الصعيد الوطني ما يقرب من النصف من المباني، وهي 1263 مسجد و17 كنيسة و161 معبد للنار.
اما التحدي الكبير فهو صحراء لوط الهامة في مجال صناعة السياحة، حيث من المحتمل أن تصبح مصدرا مستداما للجذب السياحي.
وأعرب سلطاني فار عن أسفه وقلقه لأن التقديرات الاولية لإعادة بناء أحد النصب التذكارية قد تصل تكلفتها من 1.5 مليون دولار إلى 3 مليون دولار، في حين أن ميزانية المنظمة لا تكفي سوى 5 في المائة من احتياجات الترميم.
أما نائب رئيس منظمة تنمية التراث والثقافة والسياحة الايرانية، سعيد شيركافند، فقال لصحيفة "طهران تايمز" إن السياحة الإيرانية في طريقها لتتحول إلى صناعة، لكن يجب أن توفر عوامل الجذب والراحة للمستثمرين من القطاع الخاص.
وأضاف أن المنظمة بدأت في المفاوضات مع غرفة التجارة والصناعة والمناجم ايرانية لتشجيع الممولين في مجال صناعة السياحة، ودعا إلى ضرورة توفير الثقة والأمن الاقتصادي وتحسين البنية التحتية وتمهيد الطريق لمشاركة المستثمرين من القطاع الخاص في قسم السياحة.
وأوضح أيضا حول تجديد المباني التاريخية للسائحين: "الفنادق فئة الخمس نجوم ليست مطلب الكثير من السياح الأجانب. لإنهم يفضلون التخييم، والمساكن الريفية والتاريخية على الفنادق".
إيران هي موطن لبعض من المواقع التاريخية والأثرية الأروع في العالم. حيث تشمل بقايا حضارتها القديمة وتشمل برسيبوليس عاصمة أكبر إمبراطورية في العالم، ومدينة أصفهان، وشيراز مدينة الحب والشعر، وهمدان حيث عاش ودفن العالم الجليل ابن سينا أبو الطب الحديث.
وتحتل إيران المرتبة الرابعة في آسيا والأولى من نوعها في الشرق الأوسط من حيث عدد مواقع التراث العالمي، بـ19 موقعا تاريخيا في قائمة التراث العالمي لليونسكو.
وقال موقع الصحيفة إن اعداد الأوروبيين القادمين إلى إيران ارتفع بالفعل بنسبة 60%، على الرغم من أن العقوبات لم ترفع بعد، وذكر الموقع أن في السنة المالية المنتهية في 21 مارس 2015، استضافت إيران خمسة ملايين سائح.
وتعتبر مدينة مشهد ثاني أكبر مدينة من حيث عدد السكان في إيران وعاصمة خراسان في شمال شرق البلاد، على مقربة من حدود تركمانستان وأفغانستان.
وقال موقع "أزر نيوز" إنه ينظر الى إيران باعتبارها واحدة من أهم الوجهات السياحية المحتملة في العالم، كما أنها تحتوي على عدد لا يحصى من المواقع الأثرية.