أخبار الآن | ريف حماه – سوريا ( مصطفى جمعة)

تسببت العاصفة الرملية التي ضربت مناطق متفرقة من سوريا ولبنان والأردن  بعد من الوفيات، فضلا عن مئات من حالات الإختناق وضيق التنفس، وسط تنبؤات بإستمرارالعاصفة لعدة أيام، إذ تضرر كثيرا أهالي المناطق السورية المحاصرة التي تعاني أصلا من ضعف في الإمكانيات الطبية. المزيد في تقرير مراسلنا مصطفى جمعة

تتعرض المناطق الوسطى و الشمالية من سوريا لعاصفة رملية وموجة غبار على نحو غير مسبوق, هنا في ريف حماه, لا يبدو الوضع مألوفاً بالنسبة لهؤلاء, ما أضطرهم لوضع كمامات أو البقاء داخل المنازل, و إتخاذ إجراءات للحد من تأثيرها..

العاصفة تسبب بإنعدام الرؤية إلى حد 50 مترا, ما أدى لعرقلة حركة السيرعلى الطرقات العامة, في ساعاتها الأولى..
حسين جدوع-مواطن سوري: يوم أمس كان مغبراً أكثر من اليوم, ففي يوم أمس لم نكن نتمكن من رؤية أي شيء, كان لون الجو أحمر, وهي ضارة جداً, وقد تسببت بعدد من الوفيات, لكن الجو اليوم أفضل نوعاً ما, ونتمنى أن تزول هذه العاصفة.

أحمد غنام-مواطن سوري: جلبنا أكياس نايلون لكي نحكم إغلاق الأبواب والنوافذ, ومنعنا الأطفال من الخروج, جميعنا نسعل من الغبار الكثيف, بسبب أمراض الربو وغيره, حتى كبار العمر تضرروا.

ستاند: العاصفة الرملية الشديدة, أدت إلى وقوع حالات إختناق عند السكان بسبب حالات الغبار, فيما سجلت ثلاث حالات وفاة, عند أصحاب الأمراض التنفسية والصدرية, في ريف حماه وحده.

سكون العاصفة وبقائها مدةً تتجاوز 48 ساعة, كانا سبباً رئيسيا بوفاة ثلاثة أشخاص من أصحاب الأمراض التنفسية المزمنة,
و وقوع حالات إختناق وصف حال بعضها بالحرج, وكانت المشافي قد إستقبلت عدداً من المصابين بضيق تنفس, وتعاملت معهم ضمن الإمكانيات الموجودة..
أبو علاء-طبيب: توافدت إلينا إصابات كثيرة, وإستقلبنا مصابين بإختناق, ووثقنا ثلاث حالات وفاة, معظم المصابين هم أصحاب أمراض تنفسية, الربو و أمراض الرئة, بسبب هذه العاصفة.

ويبقى عدد المصابين و الوفيات مرشح للإزدياد في ظل إستمرار العاصفة الرملية التي وصفت بالشديدة, ما قد يزيد من حد معاناة السكان, الذين تحاصرهم قوات النظام من جهة, و العوامل المناخية من جهة أخرى.