أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار)
طالبت دراسة بتحسين الرعاية الصحية للاجئين السوريين، واقامة وحدات طبية كاملة، يعمل فيها أطباء متخصصون بعلم النفس، في المخيمات. ودعت إلى التعاون بين مراكز الرعاية الاجتماعية والنسائية مع الوحدات الطبية بهدف تشخيص اللاجئين من صدمات اللجوء تاهلهم لاعادة دمجهم بالمجتمع.
يعاني الكثير من اللاجئين من صدمات الحروب والحروب الأهلية في بلدانهم، تضاف إليها مآسي ومخاطر اجتياز البحار والحدود بالقوارب، والترهيب الذي يتعرضون إليه من قبل مهربي البشر. يضاف إلى ذلك، فقدان الهوية والهوية الثقافية، فقدان الأهل والاصدقاء، التطلع إلى المجهول، وانبثاق مشاكل اللغة وتعليم الأطفال والعيش في المخيمات.
وفي حين تعاني النساء من الاضطهاد والتعرض للتحرش أو الاغتصاب، ويحاولن التغلب على هذه الذكريات، ينحو الذكور نحو اكتئاب قد يقود إلى الانتحار. فنسبة الانتحار بين اللاجئين الذكور أكثر بكثير منها بين النساء، بحسب دراسة هولندية .
في معسكر سابق للجيش الألماني قرب العاصمة البافارية ميونخ، حيث يعيش آلاف السوريين، توصلت دراسة طبية إلى أن ثلث هؤلاء الأطفال يعانون من اضطرابات نفسية سببتها الازمة ومآسيها. شملت الدراسة 100 طفل، وظهر أن 20% منهم يعانون اضطرابات ما بعد الصدمة.
تترك الحرب آثاراً نفسية أكثر تركيباً وعمقاً مما نظن في نفس من جرّبها وعاش تحت تهديدها وذاق صدماتها المتتالية، كما أن الكثير من آثارها تكون بعيدة المدى فتمتد طيلة عمر الإنسان وتؤثر على مجرى حياته كاملاً، الامر الذي يضع من الضرورة بمكان علاجه بشكل عاجل.