أخبار الآن | لندن – بريطانيا (وكالات)
تناقضت تصريحات المسؤولين الأوروبيين بشأن بقاء بشار الأسد في الحكم، ففي الوقت الذي دعا فيه كاميرون إلى بقائه زعيما في حكومة انتقالية، شدد هولاند على أن مستقبل سوريا لا يمكن أن يكون مع بشار الأسد.
ونسبت محطة تلفزيونية لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قوله، الأحد، إن الأسد يمكن أن يبقى جزءا من حكومة انتقالية، ولكن ينبغي ألا يكون جزءا من مستقبل سوريا على المدى الطويل.
وقال مراسل سكاي الذي يرافق كاميرون في رحلته للولايات المتحدة، إن رئيس الوزراء البريطاني لا يستبعد إمكانية أن يكون الأسد جزءا من مرحلة انتقالية. ولكن "ما هو واضح جدا بشأنه هو أنه لا يمكن للأسد أن يكون جزءا من مستقبل سوريا على المدى الطويل."
وفي وقت سابق نسبت صحيفة تليغراف البريطانية إلى مصدر حكومي قوله، إن كاميرون منفتح على بقاء الأسد في السلطة على المدى القصير في ظل حكومة وحدة تتشكل في البلاد التي تعاني حربا منذ أكثر من أربعة أعوام.
ومن جهة اخرى، أكد الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، اليوم الأحد، أن مستقبل سوريا لا يمكن أن يكون مع بشار الأسد، معلنا أن أن 6 طائرات فرنسية شنت اليوم أول ضربة جوية في دير الزور، شرق سوريا، واستهدفت معسكرا تابعا لتنظيم "داعش".
وقال هولاند، في مؤتمر صحفي، عقده بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، إن "فرنسا ستتواصل مع جميع الأطراف السورية، دون إقصاء أي طرف، لمحاولة التوصل إلى حل سياسي للصراع، لكن مستقبل سوريا لا يمكن أن يكون مع بشار الأسد".
وأضاف هولاند "يتعين حماية السكان المدنيين من جميع أشكال العنف، الذي يمارسه تنظيم داعش، والجماعات الإرهابية الأخرى، وأيضا أعمال القصف المميت الذي يقوم به بشار الأسد".
وكشف هولاند في تصريحاته أن فرنسا قامت الأحد بأول ضربة جوية في سوريا ضد معسكر تدريب لداعش، مشيرا أنها حققت أهدافها.
وأردف قائلا "هذه العملية تأتي في إطار القرار الذي اتخذته في السابع من سبتمبر/أيلول الجاري، بإرسال بعض الطلعات الجوية الاستخباراتية، من أجل تحديد الأهداف، لحماية أراضينا ومنع وقوع الهجمات الإرهابية، والعمل في إطار الدفاع عن النفس. لقد حققت قواتنا هدفها، فتم تدمير المعسكر بالكامل، و تم استخدام ست طائرات في هذه العملية، منها خمس طائرات من طراز رافال، وتم التأكد من عدم وقوع ضحايا بين المدنيين نتيجة تنفيذ عمليتنا".