أخبار الان | طهران – ايران
انتقد الرئيس الايراني حسن روحاني موجة الاعتقالات الأخيرة التي قام بها فرع مخابرات الحرس الثوري في البلاد ضد الصحافيين والتي طالت وركزت على الصحافيين المقربين من الإصلاحيين.
وانتقد روحاني خلال اجتماع مجلس الوزراء الحرس الثوري مباشرة، قائلا انه لا يجب اعتقال الناس من دون مبرر واختلاق تهم لهم والإشارة الى انهم جزء من شبكة تسلل، ويبدو أن هذه الاعتقالات جاءت كرد فعل عنيف من الحرس الثوري ضد الاتفاق النووي التاريخي الذي تم التوصل اليه بين ايران و القوى العالمية في يوليو الماضي، و كجزء من جهود المتشددين في ايران لخنق الأجواء السياسية قبل الانتخابات الوطنية مطلع العام المقبل.
هذا واتهم الحرس الثوري المعتقلين بأنهم يعملون ضمن مشروع ينفذه الأعداء للتوغل في البلاد ، وذلك لتبرير حملة القمع التي تنفذها الأجهزة الأمنية مع اقتراب الانتخابات حسب مراقبين.
وبينما أعرب روحاني وفريقه الوزاري عن الرغبة في علاقات أفضل مع الغرب، أوضح المتشددون ان الصفقة لا ينبغي أن تؤدي إلى التقارب مع الولايات المتحدة
يذكر أن قوات الحرس الثوري اعتقلت الثلاثاء الماضي، الصحافيين البارزين المقربين من التيار الإصلاحي، عيسى سحر خيز، مدير عام المطبوعات في وزارة الثقافة الإيرانية في عهد الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي، الذي سجن لأربع سنوات بسبب مشاركته في الانتفاضة الخضراء، وكذلك إحسان مازندراني مدير مسؤول صحيفة "فرهيختكان" المقربة من رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الايراني، أكبر هاشمي رفسنجاني، بتهمة الإساءة للمرشد الأعلى، علي خامنئي، ونشر الدعاية ضد النظام.
وتأتي هذه الاعتقالات بعد توقيف شاعرين ومخرج سينمائي، والحكم عليهم بالسجن لفترات طويلة، وبالجلد، بتهمة "الإساءة للمقدسات ونشر الدعاية ضد الدولة" حيث حكم على المخرج، كيمان كريمي، بالسجن 6 أعوام و223 جلدة، وحكم على الشاعرة، فاطمة اختصاري، والشاعر، مهدي موسوي، بالسجن 11.5 عاما وتسعة أعوام و99 جلدة لكل منهما.