أخبار الآن | باريس – فرنسا – (منى عواد)
تسابق السلطات الفرنسية الزمن للكشف عن منفذي هجمات باريس التي أوقعت 129 قتيلا على الأقل، وتسعى لتحديد علاقة هؤلاء ببعضهم واحتمال ارتباطهم بشبكات داخل فرنسا وخارجها.
ووفقا للمعطيات التي قدمها أمس السبت المدعي العام في باريس فرنسوا مولين، فإن سبعة مسلحين نفذوا هجمات الجمعة قتلوا جميعهم، ستة منهم بأحزمة ناسفة.
وقتل ثلاثة من المسلحين في الهجوم على مسرح باتاكلان، وثلاثة آخرون في التفجير الذي استهدف ملعب فرنسا بضاحية سانت دونيس الباريسية، وآخر في الهجوم على شارع فولتير.
وأكد المدعي العام أن المهاجمين كانوا في ثلاث مجموعات ومجهزين بنفس النوع من الأسلحة ويحملون نفس النوع من الأحزمة الناسفة، وقال إن منفذي الهجوم على باتاكلان تحدثوا عن قضيتي العراق وسوريا والموقف الفرنسي منهما.
وذكر أن هناك عددا من المشاركين في الهجوم تمكنوا من الفرار، بينما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود قولهم إن المهاجمين بدوا كأنهم مدربون وكانوا مكشوفي الوجوه ويتصرفون بثقة ويلبسون ثيابا بسيطة.
ولم تتمكن السلطات الفرنسية حتى الآن من كشف هوية كافة المسلحين بسبب تفحم غالبية الجثث، وأكدت أن إصبعا مبتورا بموقع الهجوم على مسرح باتاكلان قادها للتعرف على هوية أحد المسلحين، وقالت إن اسمه إسماعيل عمر مصطفاي (29 عاما) وينحدر من منطقة كوركورون بضاحية باريس.
وفقا للمدعي العام، فإن مصطفاي صاحب سوابق سبق وإنه أدين بين عامي 2004 و2010 ثماني مرات بارتكاب جنح، وكان اسمه مدرجا بقائمة الأشخاص الموضوعين تحت المراقبة.
وقال مولين إن مصطفاي "لم يتورط أبدا في أي ملف يتعلق بشبكة أو عصبة أشرار على صلة بتنفيذ عمل إرهابي". وذكرت صحيفة لوموند أنه سافر إلى سوريا بين خريف عام 2013 وربيع 2014.
من جانب آخر، عثرت السلطات على جواز سفر سوري في موقع الهجوم على ملعب فرنسا، ولم تتضح بعد علاقة صاحب الجواز بالهجوم. علما بأنه شاب سوري من مواليد 1990 غير معروف لدى أجهزة الاستخبارات الفرنسية.
من جانب آخر، قالت السلطات اليونانية إن الشاب السوري سجل لديها كلاجئ في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأكدت أن طالب لجوء آخر مسجل لديها من المطلوبين لدى السلطات الفرنسية.
وفي بلجيكا، اعتقلت السلطات ثلاثة أشخاص في حي مولينيك بالعاصمة بروكسل بينهم شخص قام بتأجير السيارة التي استخدمها المهاجمون على مسرح باتاكلان.
بدورها، نشرت "بليتش" الصربية اليوم الأحد صورة لجواز سفر رجل يبلغ من العمر 25 عاما واسمه أحمد المحمد. ولم تكشف الصحيفة عن مصدر الصورة، إلا أنها قالت إن أجهزة أمنية فرنسية طلبت المساعدة من صربيا وقاعدة بيانات المهاجرين الخاصة بها.