أخبار الآن | فارماكونيسي – اليونان ( خاص ) 

عشرات اللاجئين السورين والمهاجرين عالقين في جزيرة فارماكونيسي اليونانية حيث وصل هؤلاء إلى هذه الجزيرة اليونانية القريبة من سواحل تركيا بعد تعثرهم في الوصول إلى جزر ثانية وتعد جزيرة فارماكونيسي جزيرة عسكرية يمنع الإقتراب منها ولكن غالباً ما يصل إليها اللاجئون خصوصاً بعد تعر قواربهم لمشاكل أو غرق وهي قريبة من سواحل تركيا.

في الجزيرة الآن وفي العراء ينتشر عشرات اللاجئين بإنتظار نقلهم إلى جزر أخرى منهم أطفال نساء شباب جميعهم ينتظرون في العراء في ظل إنخفاض درجات الحرارة وإصابة البعض منهم بالإغماء وفقدان الوعي جراء برودة الطقس.

تيم أحد اللاجئين السوريين وصل إلى جزيرة لاروس بعد أن قضى ٢٤ ساعة في جزيرة فارماكونيسي العسكرية يقول لأخبار الآن :" كنا نعيش ظروف جداً سيئة وعندما وصلنا إلى هذه الجزيرة كنا نبحث عن مكان آمن فقط ونحاول النجاة بأنفسنا من الغرق لم يكن لدينا أي خيار أخر، يضيف تيم في جزيرة فارماكونيسي يتواجد حوالي ٥٠٠ لاجيء ولا يوجد في الجزيرة أي مساعدات ولا دعم كثير من الأطفال والعوائل خرجوا من المياه ثيابهم مبلل والطقس بارد جداً، ولا يوجد أي شيء عندما تصل الناس للجزيرة تضطر لإشعال الحطب كي يتمكنوا من تجفيف ملابسهم".

يحاول كثير من اللاجئين التواصل مع منظمات دولية وإغاثية تحاول تقديم أي مساعدة لعشرات اللاجئين العالقين في جزيرة فارماكونيسي، خصوصاً مع إنخفاض درجات الحرارة وبرودة الطقس، وأكد أحد الناشطين في جزيرة لاروس أنهم تواصلوا مع منظمات إغاثية دولية وتم التنسيق ونقل بعض العالقين في جزيرة فارماكونيسي وتم نقلهم إلى جزر ثانية منها جزيرة لاروس، وبقي حوالي ٤٠٠ شخص عالق في فارماكونيسي بإنتظار نقلهم إلى جزر ثانية.

يقول أحمد شاب تم نقله إلى جزيرة لاروس يقول لأخبار الآن : "تم نقلنا حوالي أربعين شخص فقط في قارب يتسع لحوالي ٢٠٠ شخص لكنهم لا يسمحوا سوى لأربعين شخص فقط ولا يسمح لنا بالجلوس في الداخل أجبروننا على الجلوس أعلى السفينة وعلى أطرافها وهي مناطق مكشوفة والطقس بارد جداً لا أعرف لماذا يفعلون ذلك لكن الأهم هو من بقى من الأطفال في العراء يحتاجون لنقل سريع أو حتى دعم لا يوجد لا حمام ولا يوجد أي شيء أوضاع الأطفال متردية جداً إن لم يتم التدخل لتقديم مساعدات عاجلة لهم أو نقلهم لمكان تتوفر فيه بعض الأساسيات قد يموت بعضهم من البرد والأمراض ".

لاجئون أكدوا لأخبار الآن أنهم طلبوا نقل النساء والأطفال فقط لأنهم لا يمكن أن يتحملوا هذه الظروف وبرودة الطقس والنوم بالعراء إلا أنهم لا ينقلوا سوى أربعين شخص بغض النظر نساء أطفال أياً يكن يقول تامر : " نحن هنا في جزيرة لاروس نحن أن نبذل كل جهد ليتم نقل من بقي في جزيرة فارماكونيسي أو على الأقل مساعدتهم الأطفال لا يوجد لديهم حفاضات كانت النساء تستخدم الملابس لعدم توفر الحفاضات، وكثير من المعاناة".

وكان عدد من اللاجئين في جزيرة فارماكونيسي وجزيرة لاروس ناشدوا أخبار الآن تسليط الضوء على معاناتهم والظروف السيئة التي يعيشونها وأكد لاجئون في لاروس أنهم وبعد وصولوهم إلى لاروس يبذلون كل جهد لتسليط الضوء على معاناتهم ومواجهة خطر الموت من إنخفاض درجات الحرارة بعد أن نجحوا في النجاة من الموت غرقاً.