أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة
لطالما كانت علاقة إيران بالقاعدة معقدة، في المقابل مجموعة متطرفة كالقاعدة لا يجب ان تضطلع باي وجه تشابه مع ايران نظرا للفروقات الثقافية و السياسية في الرؤيا الا ان الواقع أن إيران سبق واستضافت قيادات متطرفة لفترات طويلة.
قد ترغب طهران بتقديم ذلك كوسيلة للتحكم بمجموعات مثل القاعدة، ومع ذلك، عندما يدار قسم كبير من عمليات القاعدة على مستوى رفيع داخل ايران ،سيكون من المستحيل الدفاع و تبرير مثل هذا التعاون تحت شعار المصالح الوطنية الإيرانية. من جانب القاعدة، من الواضح أن هذا التنظيم الإرهابي تجنب حتى اللآن مهاجمة المصالح الإيرانية ،كان هذا مفهوما نظرا إلى أن بعضا من كبار قادته كانوا يديرون عملياتهم من داخل إيران. ولكن الآن تبدلت الأمور،و يبدو أن رحيل أعضاء مجلس شورى القاعدة من إيران جاء ليحرر القاعدة من موقفها السابق وهو تلافي استهداف إيران.
وقد نتج عن المتغيرات الجغرافية و السياسية و التحدي الذي فرضه داعش على ما يعرف بقيادة الجهاد العالمي تراجعا في نفوذ القاعدة.
و نتيجة لذلك فان كبار قادة القاعدة باتوا يشعرون بحرية اكثر في تعاملهم مع الحكومة الايرانية وتنظيم القاعدة الان يتعرض لضغوط كبيرة و بات اكثر تطرفا و مستعدا للمواجه و المخاطرة وقد ظهر هذا المؤشر جليا من خلال التقارير الاعلامية المرتبطة بالتعليمات التي بعثها زعيم القاعدة أيمن الظواهري للقيادي في القاعدة سيف العدل. ووفقا لهذه التقارير،فان الظواهري اوعز الى سيف العدل للعمل على محاولة التوفيق بين القاعدة و داعش في محاولة لتوحيد تهديدهما لإيران.
مثل هذا التهديد المتجدد، من المرجح أن يؤدي إلى اقدام الحكومة الإيرانية على فرض قيود على نشاط افراد القاعدة في إيران. في وقت من المرجح ان يدرك اعضاء القاعدة بان ايران لم تعد الملاذ الآمن لهم.
و بالنسبة لداعش ووفقا للسطات الايرانية فان التنظيم الارهابي متواجد بالفعل داخل ايران من اذربيجان غربا الى سيستان بلوشستان شرقا و قد اقدم على تنفيذ سلسلة هجمات ارهابية .