أخبار الآن | كينيا – (وكالات)

اعلن وزير الداخلية الكيني ان 70 طالبا على الاقل قتلوا الخميس عندما هاجم مسلحو الشباب الصومالية جامعة غاريسا شمال شرق كينيا، في اسوأ هجوم تشهده البلاد منذ تفجير السفارة الاميركية في نيروبي 1998.
              
وصرح وزير الداخلية جوزف نكاسيري للصحافيين "نحن نمشط المنطقة"، مضيفا ان اربعة مسلحين قتلوا بعد ان شنت القوات الكينية هجوما على المبنى الاخير الذي تحصن داخله المسلحون لاكثر من 12 ساعة. 

كما تبنت الشباب الصومالية الهجوم  مؤكدة أن أفراد التنظيم يحتجزون رهائن داخل الجامعة في كينيا.

وقال الصليب الأحمر إن عددا غير محدد من الطلاب محتجزون داخل الجامعة  في حين تم تحرير خمسين شخصا. وقال مسؤول في الطب الشرعي في مدينة غاريسا إن ما لا يقل عن خمسة عشر شخصا قتلوا في هجوم على كلية، وأضاف إن ما لا يقل عن ستين آخرين أصيبوا بجراح.  

وقال رئيس الشرطة الكينية جوزيف بوانيه في بيان ان "المهاجمين اقتحموا جامعة غاريسا مطلقين النار على الحراس الذين كانوا يراقبون بوابة الدخول قرابة الساعة 5,30" (2,30 تغ) مضيفا انهم "فتحوا النار بشكل عشوائي داخل الحرم".
              
فيما قال شاهد يدعى احمد نور لفرانس برس انه راى جثتي حارسين قتلا عند مدخل الحرم الذي يؤوي مئات الطلاب.
              
واوضح رئيس الشرطة ان "شرطيين كانوا يراقبون المساكن الجامعية سمعوا اطلاق نار وتدخلوا بسرعة فحصل تبادل اطلاق نار كثيف مع المهاجمين" بدون ان يتمكنوا من منعهم من "الدخول الى المساكن" حيث غرف الطلاب. 
              
واضاف ان قوات الامن "تخوض حاليا عملية مكثفة" لاستعادة السيطرة على المساكن الجامعية.
              
ولم يعرف في الوقت الحاضر عدد المهاجمين.
              
وذكر مصدر في الشرطة طالبا عدم كشف اسمه ان قوات الامن دخلت الجامعة.
              
وطوقت الشرطة بالكامل منطقة الجامعة ومنعت وسائل الاعلام من الاقتراب.
              
ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم في الوقت الحاضر غير ان الشباب الصومالية ضاعفت الهجمات على الاراضي الكينية منذ 2011 وصولا الى نيروبي والساحل السياسي للبلاد ولا سيما في مومباسا المرفا الرئيسي في شرق افريقيا.
              
وتبنت الحركة بصورة خاصة الهجوم الضخم الذي استهدف في ايلول/سبتمبر 2013 مركز وستغيت التجاري في نيروبي واوقع 67 قتيلا، وسلسلة من الهجمات الدامية على قرى على الساحل الكيني في حزيران/يونيو وتموز/يوليو 2014 التي اعدم فيها ما لا يقل عن 96 شخصا بدم بارد.
              
وتستهدف الهجمات بانتظام بصورة خاصة المناطق الكينية الواقعة على طول الحدود مع الصومال الممتدة على مسافة 700 كلم تقريبا وعلى الاخص منطقتي مانديرا ووجير (شمال شرق) اضافة الى منطقة غاريسا.