أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ألفة الجامي)
أحيت مدينة هيروشيما اليابانية، اليوم الخميس، الذكرى السنوية للقنبلةِ الذرية، وتأتي هذه الذكرى في وقت يسعى رئيسُ الوزراء الياباني شينزو آبي وحكومته إلى تمرير مشاريع قوانين في البرلمان قد تسمح بإرسال جنود يابانيين إلى مناطقِ الصراع للمرةِ الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، وهو ما يثير احتجاجات في أرجاء البلاد.
تعيش اليابان وبالتحديد مدينة هيروشيما الذكرى السبعين من قصف الولايات المتحدة الامريكية لهذه المدينة بالقنبلة الذرية، ذكرى مؤلمة، تعيد الى ذاكرة شعب اليابان حجم الدمار الذي خلفته والذي تستمر تداعياته الى اليوم.
بعد 70 عاما لا يزال الآلاف من الضحايا المدنيين في مدينة هيروشيما اليابانية يعانون من التأثيرات الاشعاعية لقنبلة الولد الصغير أول قنبلة ذرية تستخدم في التاريخ من قبل الولايات المتحدة الأمريكية في نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945.
القنبلة الذرية التي تعد وفق المراقبين بمثابة طفل صغير أمام الأجيال الجديدة من القنابل الذرية الحديثة، بلغت قوتها التدميرية 16 الف طن من مادة "تي ان تي" رفعت درجة الحرارة على الارض الى 4000 درجة مئوية وقضت على كل شيء حولها.
كما كانت تزن 60 كيلو جرام من مادة اليورانيوم المشع ومعالج انشطاريا ليصنع أكبر قدر من الانفجار والدمار الذي وصل خلال دقائق قليلة من التفجير إلى 69% من مساحة المدينة، بالإضافة إلى مصرع 80 ألف من سكان المدينة بشكل مباشر من تأثير الانفجار وتلاها موت ما يصل إلى 200 ألف نتيجة الإصابة بالأورام السرطانية.
وإلى يومنا هذا، يحرص الكثير من الناجين على إخفاء ماضيهم خوفًا من تعرض أسرهم للتمييز والإقصاء بسبب المخاوف من الإشعاع.
في هذه المناسبة المؤلمة، تعهد رئيس الوزراء الياباني باقتراح مشروع قرار نزع السلاح النووي إلى الأمم المتحدة، في محاولة منه لبناء عالم دون أسلحة نووية.
خوفا من أن يعيد التاريخ نفسه، انتقدت جماعة وطنية تضم أشخاصا نجوا من القنبلتين الذريتين، الحكومة اليابانية لمحاولتها تمرير مشاريع قوانين قد تعيد إقحام اليابان في حروب هي في غنى عنها.