اخبار الآن | ابو ظبي – الإمارات العربية المتحدة – (أ ف ب)
دعا مشاركون في مؤتمر دولي للطاقة في العاصمة الاماراتية ابو ظبي اليوم الاثنين، ابرزهم الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، الى التحرك سريعا لتنمية الطاقة المتجددة والتعاون بين القطاعين العام والخاص لتطبيق مقررات قمة المناخ الاخيرة في باريس.
وقال بان في افتتاح "القمة العالمية لطاقة المستقبل" في ابو ظبي انه حان الوقت للتحرك. واشار الى انه على الحكومات، والقطاع الخاص، والمنظماتِ الدولية، الشروع في تنفيذ الاهداف الـ 17 العالمية" لتحقيق تنمية مستدامة.
واشار بان الى ان تقليص انبعاثات الغازات الدفيئة قد ينقذ ليس فقط مستقبل الكرة الارضية، بل ايضا حياة 4,3 ملايين شخص قال انهم يموتون سنويا بسبب التلوث في العالم.
ومن ابرز الاهداف التي اتفق عليها قادة العالم في ايلول/سبتمبر، محاربة الفقر والجوع، وتوفير التعليم الجيد والمساواة في الجندر، اضافة التحرك من اجل المناخ وتوفير طاقة نظيفة وتنمية المدن والمجتمعات.
وكانت 195 دولة توصلت خلال قمة المناخ التي عقدت في فرنسا في كانون الاول/ديسمبر، الى اتفاق تاريخي يشمل التعهد بوقف ارتفاع درجة حرارة الارض والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة. ويتضمن الاتفاق وضع آلية مراجعة كل خمس سنوات للتعهدات الوطنية، على ان تجرى اول مراجعة اجبارية في 2025.
من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم "امامنا خمس سنوات حاسمة قبل ان يدخل اتفاق باريس حيز التطبيق. علينا استغلال هذه السنوات لتحويل اقتصاداتنا".
اضاف "كلفة التكنولوجيات النظيفة ستنخفض. الاستثمارات في الاقتصادات ذات انبعاثات الكربون المنخفضة يجب ان ترتفع".
واشار المسؤول الفرنسي الى مسار توقيع والمصادقة على الاتفاق الذي تم التوصل اليه في باريس، ويشمل اجتماعا دوليا في نيويورك في 22 نيسان/ابريل، ومفاوضات جديدة في ايار/مايو قبل انعقاد قمة المناخ المقبلة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل في مراكش.
واشار فابيوس الى ان "مهمتنا حالية هي الحفاظ على +روحية باريس+ وضمان ان الاهداف المشتركة المحددة في القمة تتحقق وحتى يتم تجاوزها" نحو اهداف ابعد، مضيفا "الامر ليس فقط مسألة متعلقة بالمناخ، بل ايضا بالبيئة والتنمية والامن".
وعرض مسؤولون بينهم الرئيسان المكسيكي انريكي بينيا نييتو والنيجيري محمد بخاري، تجربة بلادهم في مجال تنمية مصادر الطاقة المتجددة.
وسيتيح اتفاق قمة المناخ اعادة توجيه الاقتصاد العالمي نحو نموذج اقل انتاجا لانبعاثات الكربون. ويتطلب ذلك التخلي تدريجا عن المصادر الاحفورية (كالفحم والنفط والغاز) التي تستحوذ اجمالا على انتاج الطاقة عالميا، والاستعاضة عنها بمصادر طاقة متجدة.