أخبار الآن – طهران – ايران – خاص – علا مسعودي
بعد لقاءات وسجالات واجتماعات استمرت لاكثر من عقد من الزمن، الاتفاق النووي الايراني يدخل حيز التنفيذ وسط تأكيد من جميع الاطراف التزامَهم بفقراته التي تم التوافق بشأنها بين طهران والسداسية الدولية ياتي كل ذلك في وقت يأمل فيه المواطن الايراني ان ينعكس تنفيذ الاتفاق النووي ايجابا على حياته الاقتصادية .. هذه الامال تنقلها لنا مراسلة أخبار الان في طهران علا مسعودي …
واخيراً رفعت العقوبات ، جملة تقرأها في وجوه الايرانيين وهم يسيرون في الطرقات، فبعد عقد من عقوبات تسربت الى كافة مفاصل حياتهم ، هاهم اليوم يبداون بتطبيق اتفاقهم الذي رفع الحظر عن قطاع النفط والغاز اضافة الى الذهب والمعادن وصناعة السيارات والبرمجيات مما سيضخ مليارات عديدة في اقتصاد ايران
يقول الخبير الاقتصادي مُصيب النعيمي "إن تقريباً مئة مليار دولار منها مجمد وسوف يعود فوراً والبعض منها هو ضمن الفترة الزمنية المُتاحة والمتفق عليها سيدخل الى الخزينة الايرانية ,هذا الاتفاق سيفتح مجالات كبيرة خاصة للمشاركة الدولية والاستثمار في ايران
الاعلام الايراني الذي سايرالملف النووي على مدى اثني عشر عاماً متفائل بقطف ثمارهالجهود المبذولة ، معولاً على الحوار ، كمنطلق للتفاهم ، تمت تجربته وجُنيت نتائجه
و يتحدث مزهر كنعاني كاتب وصحفي ايراني قائلاً "التعويل على الحوار و على المفاوضات, التعويل على النقاش والجوانب السلمية في حل الازمات وانا في رأيي ان تكون هذه البادره ومن هنا ينطلق ضوء الكل المعنيين وصناع القرار في العالم بشكل عام على اللجوء الى منحى الحوار والتفاهم وحل الامور سلمياً
وبعيداً عن اروقة السياسة والصحافة يأمل المواطن الايراني البسيط بأن يُسهم رفع الحظر بدخول مايحتاجه من مستلزمات في حياته اليومية لاسيما وأن العديد منها كان من ضمن المحظورات
و تمنى مواطنون ايرانيون أن ينعكس هذا الاتفاق على الحياة المعيشية لهم
اناتا نظري / مواطنة إيرانية تقول "آمل أن تحل مشاكل اصحاب الامراض المستعصية ليتعافوا ويبدؤوا حياة جديدة و تيسيرزواج الشباب وتسهيل المعيشة
باقر راد مواطن ايراني آخر يعتقد أن النتائج ستكون ايجابية خاصة اذا توفر العمل وفرص عمل للشباب والكفاءات وارتفاع معدل انتاج المعامل
ويرى المراقبون في إيران بأن الاجواء الايجابية المتوفرة في الوقت الراهن ، لابد من استغلالها لترطيب الاجواء على الصعيد الاقليمي ، من اجل خلق مناخات استثمارية تعود بالفائدة على الجميع
حقبة جديدة تستقبلها ايران بعد مرورها من نفق العقوبات الاقتصادية وهو امر لن ينعكس على اقتصادها فحسب بل على المنطقة برمتها والتي تقف على صفيح ساخن