أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة
خلال الاسبوع الماضي قام وفد حوثي بزيارة الى العاصمة الايرانية طهران والتقى عددا من المسؤولين في الحرس الثوري الايراني وبعض المسؤولين في الجمعيات المدنية المسؤولة عن جمع التبرعات في طهران.
هذه الزيارة وغيرها من التحركات اثارت مخاوف عدد من المتابعين في المنطقة / حيث ان ايران تقف امام مفترق طرق بعد الافراج عن اموالها ورفع العقوبات عنها فما ينتظره العالم من ايران هو ما صرح به الرئيس الايراني حسن روحاني من سعي الدولة الى تبييض صفحتها امام العالم وفتح الباب لعلاقات على جميع الاصعدة مع دول العالم وخصوصا دول الجوار ولكن على الجانب الأخر تتعاظم المخاوف من اضاعة ايران لبوصلة الصواب مجددا وعدم استغلال المليارات المفرج عنها الا في دعم المليشايات المسلحة المدعومة اصلا من ايران والتدخل في شؤون دول الجوار.
الحوثيون وبزيارتهم الاخيرة الى ايران وحسب خبراء فقد ذهبوا طلبا للدعم المادي والعسكري بعد ان انهكتهم الضربات الجوية من التحالف العربي الذي تقوده السعودية / وعلى الجانب الاخر يقف المواطن الايراني منتظرا ان توجه اموال ايران لدعم الاقتصاد والبنية التحتية وحل المشكلات المتعاظمة التي يعيشها الشعب الايراني جراء سياسات سنوات ماضية للحكومات الايرانية والتي رضخت لقرارات الحرس الثوري الايراني ووجهت الدعم للخارج ونسيت الداخل.
اثنان وثلاثون مليار دولار هي المبالغ الاولية التي تم اعادتها الى ايران من اصل مبالغ تصل الى 150 مليارا حسب الرئيس الاميركي باراك اوباما / هذه المليارات وان احسنت الحكومة استغلالها فستشكل داعما لاعادة بناء البنية التحتية وفتح عشرات المدارس والمستشفيات وتعزيز الصناعة داخليا كما تعزز التبادل التجاري بين ايران ودول العالم ما يعود على الاقتصاد الايراني بالتطور والازدهار / فهل ستنجح ايران في امتحان تجميل الصورة وتفتح علاقات جيدة مع دول العالم وترضي شعبها ام انها ستستمر في خرق القرار 2216 وبالتالي سيخسر الشعب الايراني مجدداً.