أخبار الان | دبي – الإمارات العربية المتحدة
خلال لقاء خاص مع اخبار الان بين الدكتور ناجي راشد العربي استاذ الفقه والحديث في جامعة البحرين الأسلوب الصحيح للدعوة في الدين الإسلامي الحنيف والطرق المطلوب اتباعها لإيصال رسالة الإسلام السمحة بعيدا عن العنف وبالمعروف وعلى سبيل الخير , محذرا المسلمين من الفكر الضال الذي تتبعه الجماعات المتشددة والإنجرار وراء هذا الفكر والضياع.
كما بين الدكتور ناجي راشد العربي المعنى الفقهي لعقد الأمان وما يقصد به اليوم من علاقات تربط الدول من جهة والمسلمين بغيرهم من جهة ثانية , وما يمثل انتهاك هذا العقد من قبل مجموعات المتشددين من الجانب الفقهي , كما اشار الدكتور ناجي الى ان الإسلام بعيد كل البعد عن صفة الغدر والخيانة وما يقوم به هؤلاء يقع ضمن هذا الإطار.
,وفي لقاء مع أخبار الآن قال الناشط والمفكر الإسلامي الشيخ الدكتور حمدي مراد قال ان العهود والعقود التي تقيمها اي دولة عربية او اسلامية مع دول أخرى تُلزم ابناء هذه الدولة بالتزام كل ماجاء في هذا العقد في الدولة نفسها , او في حال توجه للعيش في الدولة الأخرى , ولا يجوز له ابدا ان ينقض هذا العهد بنفسه وفق رأيه وهواه , وانما يلتزم بهذا العقد , ولا يجوز له شرعا ان ينقض هذا العهد لأن ذلك يعد من الغدر والخيانة لمجتمع امن استأمنه ليدخل اليه.
على جانب اخر وفي لقاء خاص اكد العلامة الشيخ محمد أبو الهدى اليعقوبي ان الإسلام دين سلام والشريعة رحمة لا نقمة و الدعوة الى الله تبارك و تعالى جاءت في القرآن الكريم ، ومن لم يعرف مقاصد الشريعة في حفظ الدين و النفس و العرض و المال و العقل لم يتمكن من تطبيق الشريعة ، تطبيق الشريعة الغاية منه الوصول الى السعادة في الدنيا و الآخرة و ليست الغاية منه الانتقام من الناس و لا انزال الغضب و العقاب.
المشكلة الآن اننا امام شباب متهور ينطلق من حقد على العالم تقوده نظرية المؤامرة يحكم على جميع المسلمين بالكفر و يحكم على الناس سوى المسلمين بأنهم اعداء ، و هذا خطأ ، الناس قسمان، منهم من دخل في الاسلام ، فهم اخواننا ، و هم امة الإجابة و الناس سوى المسلمين هم امة الدعوة ، ينبغي ان ننظر الى هؤلاء ، نظرة شفقة و رحمة لكي نحببهم في الإسلام ، العدو هو الذي يرفع السلاح ، اما من يعيش بيننا من غير المسلمين ، فهو من اهل الذمة ، له ما لنا و عليه ما علينا ، و من نعيش بينهم من غير المسلمين ، فهم اخواننا في العهد و العقد و الإنسانية ، لهم ما لنا و عليهم ما علينا بمقتضى العقد ،المؤمن لا يغدر ابدا.