أخبار الآن | ايدوميني – اليونان – (وكالات)

أطلقت الشرطة المقدونية الغاز المسيل للدموع على مهاجرين سوريين وعراقيين، أثناء محاولتهم اقتحام السياج الحدودي بين اليونان ومقدونيا، ومنعتهم من دخول أراضيها. وتراجع المهاجرون فيما كان العديد من الأطفال يعانون مشاكل تنفسية جراء الغاز المسيل للدموع، ما استلزم معالجتهم.

وبحسب منظمة أطباء العالم غير الحكومية فإن "30 شخصا على الاقل طلبوا تلقي العلاج وبينهم العديد من الاطفال". وقال مراسل وكالة فرانس برس إن مهاجرين تمكنوا من خرق الطوق الامني الذي تفرضه الشرطة اليونانية واقتحموا خط السكك الحديد وحطموا قسما من سياج الاسلاك الشائكة على الحدود مع مقدونيا.

والوضع متوتر جدا على معبر ايدوميني اليوناني، حيث هناك أكثر من سبعة الاف مهاجر ولاجئ عالقون الاثنين بعد القيود التي فرضتها مقدونيا ودول البلقان والاتحاد الاوروبي على عدد الاشخاص الذين يسمح لهم بعبور أراضيها. وفيما لم تسمح مقدونيا طوال نهار الاحد بعبور أي مهاجر تقريبا، تمكن حوالى 300 عراقي وسوري أخيرا من الدخول الى مقدونيا.

وقال مسؤول اطباء العالم لوكالة فرانس برس ان اكثر من "سبعة الاف لاجئ متواجدون في ايدوميني بينهم 40% من الاطفال والنساء" مؤكدا أن عددهم أعلى بأربع مرات من قدرات المخيمين اللذين اقيما في ايدوميني حيث هناك العديد من الاشخاص ينامون في الحقول.

واعرب السوري عبد الجليل (22 عاما) من حلب عن يأسه قائلا "لا يشرح لنا احد لماذا لا يمكننا العبور. الامور صعبة جدا حيث لا مأوى ولا طعام ولا يمكنني العودة الى حلب" في شمال سوريا. ومقدونيا هي الدولة الاولى على طريق البلقان، ويعبرها المهاجرون الذين يصلون إلى الجزر اليونانية من السواحل التركية في طريقهم الى أوروبا الوسطى والشمالية. 

وبعد القيود التي فرضتها الاسبوع الماضي النمسا وكرواتيا وسلوفينيا، الاعضاء في الاتحاد الاوروبي، وكذلك مقدونيا وصربيا، والتي حددت عدد المهاجرين المسموح بعبورهم اراضيها، حذرت اليونان من أن عدد العالقين على اراضيها قد يرتفع الى 70 الف مهاجر في اذار/مارس مقابل 22 الفا حاليا.