أخبار الآن | القاهرة – مصر – (رويترز)
تركز مبادرة في مصر على جعل الساحات العامة وأماكن العمل في البلاد متاحة أكثر لذوي الاحتياجات الخاصة لدمجهم بشكل كامل في المجتمع.
وتنشئ مؤسسة حلم -التي بدأت في صورة ناد اجتماعي بالجامعة الأمريكية في القاهرة- منحدرات على الدرج وتدرب المعاقين في محاولة لتوفير مزيد من الفرص لهم في المجتمع.
وحصلت مؤسسة حلم على جائزة في مسابقة لريادة الأعمال الاجتماعية بجامعة إم.آي.تي في الولايات المتحدة عام 2013 ثم مُنحت زمالة لمدة عامين من جامعة هارفارد في 2014.
وقال رامز ماهر أحد مؤسسي حلم إن الإتاحة تشمل أكثر من مجرد بناء منحدرات على درج لمن يستخدمون مقاعد متحركة.
أضاف " فكرة الإتاحة إن ناس كتير قوي بتفتكر إن الإتاحة دي مجرد منحدر على الدرج (بالانجليزية)..إن أنا ممكن أعمل منحدر أحل مشكلة بتاعة كل الناس اللي عندها إعاقة في مصر. وده مش حقيقة إن إحنا بنعرف الإتاحة بأنها أي حاجز بيقابل الشخص إن هو يقدر يمارس حياته اليومية. والحاجز ده مش بيبقى في الشخص بيبقى في البيئة (بالانجليزية) اللي حواليه."
ولتحقيق اندماج ذوي الإعاقة بشكل كامل في المجتمع تعمل مؤسسة حلم الآن في مشروعات لإعداد المعاقين لسوق العمل وجعل الأماكن والساحات العامة متاحة أكثر لهم.
وكثير من المتطوعين في مؤسسة حلم من المعاقين.
وقالت آمنة الساعي وهي واحدة من مؤسسي حلم إن الموظفين عادة ما يجدون صعوبة في التعامل مع زملائهم الجدد من المعاقين.
وأضافت "ييجي الفريق (بالانجليزية) بتاعه. طيب أنا هاتعامل ازاي مع شخص عنده إعاقة بصرية. حد علمني؟ حد دربني؟ مافيش أصلاً حد. وأماكن قليلة جداً اللي بتدرب على احتواء الناس وكله بيروح يقدم في الشركات ومافيش حد بيعلم الناس إزاي تحتويهم. وفي نفس الوقت بييجي الشخص اللي عنده إعاقة بيبقى عنده حساسية (بالانجليزية) عالية بسبب الظلم اللي في المجتمع وممكن مايبقاش عرف إزاي يتعامل في مكان العمل (بالانجليزية). ماعندوش الأساسيات للتعامل في بيئة العمل."
وتساعد مؤسسة حلم -التي لا تسعى للربح- ذوي الإعاقة المسجلين لديها على اكتساب مهارات تؤهلهم لسوق العمل. كما أنها تساعد موظفيها وزملائهم على كيفية التعامل مع ذوي الإعاقات المختلفة.
وبدأت ست محافظات في مصر تدريب ذوي الإعاقات البصرية منذ سبتمبر أيلول 2014 على أمل مساعدتهم في إيجاد وظائف في إطار مشروع بالتنسيق مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية ومنظمة العمل الدولية ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
ويدرب المشروع الذي يُنفذ بالتعاون بين الحكومة والمؤسسة الأهلية حاليا 600 من المعاقين بصريا في 35مركز تدريب بالقاهرة والجيزة والإسكندرية والبحر الأحمر والدقهلية والمنيا.
وقال متدرب معاق يدعى شهاب العمدة إنه لا يزال من النادر أن تُشغِل الشركات أشخاصا من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضاف لتلفزيون رويترز "لغاية دلوقتي لسه حالة فردية وبتبقى من كتر ماهي نادرة بتبقى عبارة عن يعني أنا بأحسها دعاية أكثر. تمام. لكن هو المجتمع نفسه عايز يتأهل أكثر من الكفيف أصلاً أو المعاق. يعني الكفيف أو المعاق ده زيه ذي أي حد. المشكلة إن المجتمع نفسه عايز يتعلم إزاي يستوعب كل الفئات."
وقال أشرف مرعي أمين عام المجلس القومي لشؤون المعاقين إن الدولة تعترف الآن بذوي الإعاقة وحقوقهم بنص الدستور.
وأضاف مرعي "الدستور لما طلع 2014 نص في المواد بتاعته على تهيئة البيئة والمرافق للأشخاص ذوي الإعاقة عشان يتمتعوا بحقوهم في المجتمع زي غيرهم. وده اعتراف صريح ويمكن لأول مرة الدولة بتلزم نفسها بأن تعامل الأشخاص ذوي الإعاقة كمواطنين على قدم المساواة مع غيرهم وحقهم إنهم يوصلوا لكل مكان ويستمتعوا بخدمته أو بالترفيه اللي فيه ويبقى ليهم قدرة للوصول للمعلومة."
ولا يُعرف بشكل دقيق عدد ذوي الإعاقة في مصر. فالتقديرات التي تذكرها وسائل الإعلام المحلية متفاوتة بشكل كبير حيث تذكر بعضها أن عددهم مئات وألوف بينما تشير أخرى إلى أنهم نحو عشرة ملايين.