أخبار الآن | مقديشيو_الصومال(خاص)
تحدث مواطنون صوماليون من مقديشيو لأخبار الآن عن رفضهم لما يحدث من قبل جماعة الشباب الصومالية في منطقة بونتلاند التي عانت من تبعات الحرب الاهلية منذ سنين والتي تسعى الجماعة الى تحويلها الى مكان وبؤرة اخرى للتطرف والارهاب.
يتحدث مواطن صومالي يسكن مقديشيو عبد الكاف عبدي أن الشعب الصومالي وخاصة سكان العاصمة يقفون ضد هذه العمليات الهمجية والبربرية وما يحدث عموما في منطقة بونتلاند حيث الخاسر الأول والأخير هو الشعب الصومالي الذي عان كثيرا من تبعات الحرب الأهلية.
أما ما أشار له محمود آذم مواطن من مقديشو بأن منطقة بونتلاند كانت تمثل ملجأ لكثير ممن نزحوا من الحروب المستعرة في العاصمة منذ خمس وعشرين عاما، لذا يرفضون تماما نقل العنف والارهاب الي مناطق آمنة حيث الهدف الوحيد منها الي خلق مزيد من التخلف والجهل.
وأضاف عبد الفتاح مؤمن مواطن صومالي من مقديشو بأن المجتمع الصومالي عان من العنف والاقتتال أكثر من ربع قرن، لكن وللأسف لاتزال بعض الجماعات تواقة لارتكاب مزيد من الجرائم ضد الصوماليين، داعين الي جماعة الشباب التوقف عن العنف
وبالنظر إلى أن ما يحدث في الصومال مشكلة إقليمية وليس صومالية بحتة، فإن «تنظيم الشباب» يرى نفسه جزءاً من «نضال عالمي»، كما أن هجماته الأخيرة كانت تهدف إلى عزل سكان كينيا المسلمين البالغ تعدادهم نحو أربعة ملايين شخص، ومعظمهم ليسوا من أصول صومالية، عن بقية سكان الدولة.
وحتى الآن عمد القادة الكينيون إلى إدارة البلاد على نحو بعيد عن التكتيكات والخطابات التي ربما تؤدي إلى إشعال الوضع. وقام المسلمون بمسيرات في البلاد ضد «تنظيم الشباب»، في حين دعا أسقف الكاثوليك في نيروبي إلى «الاشفاق» على القتلة. والأمر المثير أن أقارب الطلاب الذين قتلوا في الجامعة وعدوا بأنهم سيطلبون الهداية في صلاتهم لمن قتل أبناءهم.