أخبار الآن | واشنطن- أمريكا (أ ف ب)
رحبت واشنطن بعقوبة السجن لمدة 40 عاما التي اصدرتها محكمة الجزاء الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة الخميس بحق الزعيم السياسي السابق لصرب البوسنة رادوفان كراد جيتش،
معتبرة ادانته نهايةً لفصل مؤلم ورسالة لامثاله في العالم بانهم لن يفلتون من العقاب.
من جانبها قالت السفيرة الاميركية في الامم المتحدة سامنتا باور أن الحكم الصادر يبعث برسالة للقادة الذين يعتقدون انهم سيفلتون من العقاب مثل رئيس النظام السوري بشار الاسد وزعيمِ بوكو حرام ابو بكر شيكو وزعيم داعش ابو بكر البغدادي رسالة مفادها ان جرائمهم لن تنسى ابدا وسيأتي يوم يحاسبون فيه على الفظائع التي ارتكبوها بحق المدنيين.
وحكمت محكمة الجزاء الدولية الخميس على الزعيم السياسي السابق لصرب البوسنة رادوفان كرادجيتش بالسجن اربعين عاما بعد ادانته بارتكاب إبادة جماعية وبتسع جرائم اخرى ضد الانسانية وبجرائم حرب خلال حرب البوسنة.
واسدل هذا الحكم الستار على محاكمة تاريخية لاكبر مسؤول يمثل امام هذه المحكمة بعد الرئيس الصربي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش الذي توفي في 2006 اثناء محاكمته.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر في تصريح مقتضب امام الصحافيين "لقد تقدمنا خطوة باتجاه اغلاق فصل مؤلم في تاريخ النزاع في يوغوسلافيا السابقة".
واضاف "لن ننسى ابدا فظاعات مجزرة البوسنة ولا الجرائم الكثيرة الاخرى التي ارتكبت من كل الجهات في النزع في يوغوسلافيا السابقة ولن نكف يوما عن تكريم الضحايا والناجين".
وحض المتحدث "اعضاء الاسرة الدولية على التعاون مع محكمة الجزاء الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة واحترام قرارتها".
وكان لافتا اكتفاء الخارجية الاميركية بهذا التصريح المقتضب وعدم اصدارها بيانا مستقلا بشأن هذا الحكم كما تفعل مع العديد من الاحداث العالمية التي تصدر بشأنها بيانات عديدة يوميا.
لكن السفيرة الاميركية في الامم المتحدة سامنتا باور كانت اكثر فصاحة في التعبير عن موقفها من الحكم، اذ رحبت في بيان بنهاية حالة "الافلات من العقاب" بالنسبة الى كرادجيتش الذي "تهتز الضمائر لجرائمه التي لا تحصى".
واضافت "هو رجل كان يظن ان بامكانه ان يفعل ما يشاء ساعة يشاء بلا اي مبالاة بما لذلك من تداعيات على الآخرين"، مذكرة بأنها كانت صحافية في يوغوسلافيا السابقة بين العامين 1993 و1995 وقد غطت في حينه مؤتمرات صحافية للزعيم السابق لصرب البوسنة.