أخبرا الآن | باكستان – رويترز
بدأت السلطات الباكستانية عملية بحث عن متشددين مسؤولين عن تفجير انتحاري أدى لقتل ما لا يقل عن 69 شخصا في هجوم استهدف مسيحيين وأعلن المسؤولية عنه فصيل في طالبان يسمى جماعة الأحرار كان قد بايع في الماضي تنظيم داعش.
وكان معظم ضحايا التفجير الذي وقع في متنزه في مدينة لاهور بشرق باكستان مساء الأحد من النساء والأطفال الذين كانوا في نزهة بمناسبة عيد القيامة.
وقال عاصم باجوا المتحدث باسم الجيش الباكستاني في تغريدة على تويتر "علينا جعل قتلة أشقائنا وشقيقاتنا وأطفالنا الأبرياء يمثلون أمام العدالة ولن نسمح مطلقا لهؤلاء الوحوش غير الآدميين أن يجتاحوا حياتنا وحريتنا."
وقال مسؤولون إن ما لا يقل عن 65 شخصا قُتلوا كما أصيب نحو 300 آخرين. ومن المتوقع ارتفاع عدد القتلى.
وتشهد باكستان أعمال عنف من قبل متشددين خلال الخمسة عشر عاما الماضية منذ انضمامها لحملة قادتها الولايات المتحدة ضد التشدد الإسلامي بعد هجمات القاعدة في الولايات المتحدة في 11 سبتمبر أيلول في 2001.
وقال إحسان الله إحسان المتحدث باسم الفصيل "المسيحيون كانوا الهدف.
"نريد توجيه هذه الرسالة لرئيس الوزراء نواز شريف بأننا دخلنا لاهور."
وأعلن هذا الفصيل مسؤوليته عن عدة هجمات كبيرة بعد انشقاقه عن طالبان الباكستانية الرئيسية في 2014. وأعلن الفصيل مبايعته لتنظيم داعش ولكنه قال بعد ذلك إنه انضم من جديد لحركة طالبان.
وعلى الرغم من أن الجيش والشرطة والحكومة والمصالح الغربية كانت الأهداف الأساسية لطالبان الباكستانية وحلفائها فقد تعرض المسيحيون والأقليات الدينية الأخرى لهجمات أيضا.
وقُتل نحو 80 شخصا في هجوم انتحاري على كنيسة في مدينة بيشاور بشمال غرب باكستان في 2013.
وتُتهم أجهزة الأمن الباكستانية منذ فترة طويلة باحتضان بعض المتشددين لاستخدامهم في المساعدة في تحقيق أهداف أمنية في أفغانستان وضد الهند الخصم القديم لباكستان.
ويقول خصوم شريف إنه يتغاضي عن التشدد مقابل السلام في إقليمه وهو اتهام ينفيه بشدة.