أخبار الآن | طهران – ايران – حامي حامدي (خاص )
الضغوطات التي تعرضت لها ايران بسبب العقوبات لم ترحم شريحة الطلبة، ولكن منذ مدة، وبعد ان تم الاتفاق حول الملف النووي بين ايران والقوى الكبرى ,الغيت بعض العقوبات مما منح المجتمع الايراني بعض الامل ولوحظ ان اول التغييرات قد انعكست على القطاع التعليمي.
أخبار الآن زارت كلية الهندسة الميكانيكية في جامعة طهران، احدى اهم الكليات الهندسية في ايران وسأل مراسلنا الطلبة حول تاثير هذا الاتفاق عليهم.
الاتفاقُ النوويُّ جيدٌ للطلبة ، خاصةً للفروع التي لم تكنْ متاحةً بسبب الحظر الاقتصادي ، ولم يكن هناك تنوعٌ في الفروع بسبب ذلك، فإذا ألغيتِ العقوباتُ فعلا فسوف يتمكنُ الطلبةُ من متابعة الدراسة خارج البلد بسهولة شرطَ أن يعودوا لأن الذهابَ من دون عودة لن يفيدَ البلدَ بشيء وستبقى الأمورُ كما كانت عليه قبل إلغاءِ العقوبات.
لقد أدى الاتفاقُ إلى إلغاء العقوباتِ المتعلقةِ بالطلبة، أما أنا شخصيًا فلم أشعرْ بأيِّ تأثيرٍ بعدُ في المجتمع ولا أعتقد أننا سنشعرُ بتغيير يذكرُ لأن الظروفَ الاقتصاديةَ سيئةٌ للغاية وربما لن نرى تأثيرَ الاتفاقِ قبل سنواتٍ لكن هذا الأمرَ يتعلقُ كذلك بأداء الحكومة.
لم نكنْ على تواصلٍ مع أيِّ بلد لنا مصالحُ معه عندما كانت العقوباتُ مفروضةً علينا، أما إلغاءُ العقوبات فسوف يؤدي إلى التفاعل أكثرَ مع الدول المجاورة فضلا عن التبادل العلمي وتوفيرِ فرصِ البحث العلمي وتقديمِ المقالات ومتابعةِ الدراسة في الدول المجاورة، وسوف يكون الأمرُ كذلك لهم لأن المستوى العلميَّ لإيران أعلى من مستواهُ في بعض الدول وسوف يكونُ من المفيد لهذه الدول أن توفدَ طلابَها للدراسة في إيران.
إن ثمرةَ هذا الاتفاقِ هي رفعُ المعنويات والتفاؤلُ بالمستقبل ومتابعةُ الدراسة والحصولُ على الوظيفة التي يتمنوها وقد أصبح المجالُ مفتوحًا لهم، كما تغيرتِ نظرةُ الدول المجاورةِ إلى إيران إلى الأفضل ، وربما انتهت، ومن الدول التي تعاني الحروب خاصةً.
كما أن هذا الاتفاقَ يشكلُ بارقةَ أملٍ للدول الأخرى وبالرَّغم من أن إيرانَ ليست في مصاف الدول المتقدمة من حيثُ الجامعاتُ لكنها تسعى إلى ذلك وتحاولُ الآن تطويرَ الجانب التعليمي لكي تتمكنَ من استقبال طلابٍ من سائر الدول المجاورة.