أخبارالآن | باريس – فرنسا – خاص
مؤتمر عائلات ضد التطرف والإرهاب الذي أقيم في باريس يحاول أن يخلق شبكة بين جمعيات وعائلات عملت في مجال محاربة التطرف والإرهاب أو تعرضت له بشكل شخصي، إنها المرة الأولى التي تُدعى فيها عائلات لضحايا التطرف والإرهاب في أوروبا على العموم وفي العالم بشكل عام تحت شعار سنعمل معاً لمكافحته في بلادنا.
ويؤكد المجتمعون أن تصرفات الأباء تؤثر بشكل كبير على أفكار الأبناء ويمكن أن تقودهم للتطرف أو العنف، وأنه يجب متابعتهم بشكل كبير والعمل على إيجاد صيغ مناسبة لجعلهم فعالين بشكل إيجابي في مجتمعاتهم.
سينتج عن هذا العمل المشترك استراتيجيات ونشاطات تشمل المدن وشبكات التواصل الاجتماعي لمحاولة إلغاء التطرف والعنف في الأجيال القادمة.
هذه السيدة فقدت ابنها الذي قتل منذ سنوات . بكته لكنها قررت ان تحارب التطرف والارهاب بالتسامح، رغم الجراح، واشارت لطيفة بن زياتن، رئيسة جمعية هماد بن زياتن للشباب والسلام في فرنسا بأنها أتت الى هنا لتخبر عن تجربتها لمساعدة العائلات.
كارولينا دام، مؤسسة جمعية أبناء وبنات العالم في الدنمارك ايضا تتحدث عن صعوبة فقدان الابناء والعلم بذلك عبر الفيس بوك هنا في هذه القاعة، التأم الجميع وقص حكايته وأفكاره وتصوره لألا يسقط ضحايا آخرون في مخالب التطرف.
تحدث ايضا هاراس رفيق، المدير التنفيذي لمؤسسة كويليام في بريطانيا بأن المجتمعون في المؤتمر سيعملون على استراتيجيات للتجنب تطرف الأشخاص .
جمعيات أيضا حضرت إلى هذا المؤتمر لتعرض تجربتها وما يمكن القيام به لتفادي وقوع الشباب في التطرف وشرح معاني الإسلام، وأشارت صالحة بن علي، مؤسسة جمعية انقذوا بلجيكا للشباب والسلام بان أهمية المؤتمر تأتي من جمعه لعائلات وجمعيات تعمل جميعها في مكافحة التطرف والإرهاب .
فيما تعمل جمعيات أخرى على ملئ الفراغ الذي تركته بعض الحكومات، واضاف إقبال محمد بن رجب من جمعية التونسيون العالقون في الخارج بأن التونسيين العالقين في الخارج هم من ذهبوا إلى التطرف في بلاد الصراعات.
المؤتمر كان فرصة لتبادل التجارب ،لكنه كان أيضا وقفة إنسانية كشفت النقاب عن مآسي عائلات لم تعرف كيف ضاعت منها فلذات كبدها.