أخبار الآن | كيليس – تركيا (هيام النشار)
تعود مدينة "كيليس" الحدودية لتكون على مرمى نيران الأسد، اذ استقرت في المدينة قذيفتين مصدرها الجانب السوري، وشهدت المدينة حوادث مشابهة حيث سقطت قذائف عدة على المدينة في وقت سابق قرب أحد المشافي في المدينة، وفق ما نشرت وكالة الأناضول، يوم الثلاثاء 8 آذار، فقتل شخص وأصيب آخرون جراء سقوط عدة قذائف. وكان قد سبقها قذائف على مدرسة "أيوب غوغتشة" للمرحلة المتوسطة، وقتل على إثرها معلمتان تركيتان وأصيب آخرون بجروح.
الأربعاء، سقطت قذيفتان صاروخيتان من الأراضي السورية على مدينة كيليس جنوبي تركيا، ما تسبب في إتلاف عدداً من الماشية، دون وقوع خسائر بشرية. وأُطلقت القذيفتان من الجانب السوري، فأصابت إحداها مأوى للحيوانات تابع لمديرية الزراعة في الولاية، ما أدى إلى نفوق خمسة حيوانات.
وسقطت القذيفة الثانية في حديقة مديرية الغابات في حي "كارتال بي"، حيث هرعت سيارات الإسعاف وفرق إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد" إلى المنطقة.
"خليل ديميربوز" ناشط تركي مهتم بشؤون الجماعات المسلحة، في مدينة غازي عنتاب التركية، قال لأخبار الآن: "ليست هذه هي المرة الأولى التي تسقط فيها القذائف على مدينة كيليس، أصبح الأمر عادة، وناهيك عن الأضرار المادية التي تصيب البيوت والمحال التجارية في غالبية الأحيان هناك أثر نفسي وصدمات يتعرض لها الأتراك "الأطفال والنساء"، فضلا عن السوريين الفارين من الموت قصفا في بلادهم"، وأضاف: حتى في تركيا يلاحقهم شبح الموت، أدعو الله أن يقف بجانبهم، هم شعب ذاق الويلات فقط لأنه طالب بالحرية، كما شدد "ديميربوز": نحن متضامنون مع حلب التي تحرق وتباب من 13 يوما بشتى أنواع الأسلحة، ذلك مع صمت المجتمع الدولي حيال الانتهاكات وخرق للهدنة المتفق عليها. وختم حديثة بالقول: أتمنى من الله أن يعم السلام على سوريا وتصبح آمنة ويعود السوريين الى بلدهم بكرامتهم.
وذكرت الشرطة التركية، أن القذيفتين لم تُسفرا عن سقوط قتلى وجرحى بين المواطنين، مضيفة أن أضرارا طفيفة لحقت بالأبنية جراء سقوط القذيفتين، في حين فرضت الشرطة إجراءات أمنية في المنطقة.