أخبار الآن | باريس – فرنسا (علي أبو المجد)
مئة وخمسين ألف يورو تقريبا كانت حصيلة التبرعات التي جمعتها جمعية " سيريا شاريتي " في العاصمة الفرنسية باريس ، ضمن سهرة فنية خيرية بهدف جمع لفت أنظار العرب والفرنسيين الى مأساة الشعب السوري و الدعوة إلى مساعدتهم.
الجمعية التي يؤكد مؤسسوها أن هدفها الأول هو إيصال صوت الشعب السوري إلى العالم، تعمل في مناطق مختلفة وعلى عدة نطاقات داخل سوريا، تشمل المشافي وكفالة الأيتام.
مزيد من التفاصيل في تقرير مراسلنا من باريس علي أبو المجد.
خمس سنوات مرت على انطلاق الثورة السورية و لازالت هتافات القاشوش الأولى، تترد بحناجرَ أخرى وتغني للحرية ، فهنا في العاصمة الفرنسية باريس أقامت جمعية " سيريا شاريتي " سهرة غنائية ثورية لأهداف إعلامية إنسانية خيرية.
يقول "وضاح صديق " المدير المالي لجمعية سيريا شاريتي:
"هدفنا الأول هو إيصال رسالة الشعب السوري للفرنسيين والعرب في فرنسا وما يجري من قتل و دمار في سوريا ، والهدف الثاني هو جمع التبرعات لمساعدته "
سلطت الجمعية الضوء على الأوضاع الإنسانية في سوريا وما يحدث فيها من إبادة بشرية بحق كل من شق عصا الطاعة و خرج عن سيطرة النظام السوري . ففي حلب.. فقدت الجمعية ثلاثة من أفرادها و منها أيضاً تحدثت إحدى فرقُ الدفاعِ المدني إلى الحضور بشكل مباشر.. لإيصال الصورة الحقيقية التي يجهلها العرب والفرنسيون ..
تقول " إيميلي " وهي أحد الحضور الفرنسيين :
" أرى أن ما يصل في سوريا قد أثّر بي وهذا شيء طبيعي ، أنا لا أفهم لماذا في يومنا هذا هناك أشخاص يعانون لهذه الدرجة و خاصة الأطفال ، أتمنى أن أعمل أشياء كثيرة لأجلهم "
تأسست الجمعية في فرنسا قبل أربع سنوات تقريبا و تعمل في عدة مناطق سورية وفي عدة مجالات . و نظرا لما يترتب عليها من التزامات شهرية ، مطلوب منها في هذه المناسبة بأن تدق قلوب الحضور وتعزف على أوتار إنسانيتهم وقد فعلت ..
يقول " محمد العليوي " مدير و مؤسس جمعية سيريا شاريتي :
" تقدم الجمعية المساعدة في عدة مجالات منها الطبي ، هناك أربمشفى خاص بالنساء و الأطفال ، ثلاث مئة مولود شهرياً وهذا المشفى يحتاج الى خمسين ألف دولار شهرياً ، كذلك لدينا مشروع كفالة الأيتام والذين يقدر عددهم بثلاثة آلاف يتيم ، نقدم لهم شهريا بما يقارب خمسة وسبعين ألف دولار "
من جهتها تقول " أسماء جابر " و هي متطوعة :
" الحمد لله لقد بارك الله لنا بهذا الجمع إذا أننا استطعنا إحصاء حوالي مئة وسبعة و أربعين ألف يورو و هذا لم يكن متوقعاً "
عبر هذه الشاشة الصغيرة و الفقرات المنوعة ، خاطبت جمعية سيريا شاريتي ضمائر الحضور و لفتت أنظارهم إلى مأساة الشعب السوري الذي يموت أو الذي يعيش اللحظات الأخيرة ما قبل الموت ، فحركت فيهم إنسانيتهم التي بدورها دفعتهم إلى التبرع و العطاء "