أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)
نحو خمسة أشهر مضت على دخول الاتفاق النووي الايراني حيز التنفيذ، وبه تخلت ايران عن انشطتها النووية غير السلمية والتخصيب العالي من اليورانيوم وذلك كخطوة للتحول باتجاه البحث العلمي وانتاج الطاقة السلمية، هذا الاتفاق سيعكس بالتاكيد الفائدة على ايران وشعبها لاسيما على صعيد التطور العلمي اذ سوف يفتح هذا الاتفاق افافا جديدة امام علماء ايران ليكونوا جزءا من النهضة العلمية العالمية فكيف سينعكس هذا الاتفاق على حركة العلم والعلماء في ايران نتابع ذلك في التقرير التالي..
خمسة أشهر او أقل بقليل على دخول الاتفاق النووي التاريخي الذي أبرمته الدول الكبرى مع ايران، حيز التنفيذ وبنود الاتفاق النهائي بدات تتحقق في بعضها لاسيما تلك التي تتعلق بتخلص ايران من طموحها النووي وتحويله الى هدف علمي سلمي
الاتفاق سمح لإيران بإجراء البحوث والتطوير باستخدام نماذج أجهزة الطرد المركزي الأكثر فاعلية مثل "آي آر-4"، و"آي آر-5"، و"آي آر-6"، و"آي آر-8" لمدة عشر سنوات من دون السماح لها بمراكمة اليورانيوم المخصب. فهذا يعني ان البحث العلمي في ايران أصبح سلميا اذا ما وفت طهران بوعودها الدولية فالى اين ستتجه ايران بمشاريعها العلمية
ايران تعهدت بتحويل انشطتها في المفاعلات المنتشرة على اراضيها الى انشطة سلمية عبر تخفيض اجهزة الطرد المركزي والتخلص من مخزون المياه الثقيلة وهذا ما بدأت به فعلا اذ أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في الثالث والعشرين من ابريل نيسان هذا العام انها ستشتري 32 طنا من المياه الثقيلة .لتكون تلك الصفقة بداية للتعاون العلمي بين ايران والعالم والتي وصفها المتحدث باسم الخارجية الامريكية جون كيربي بان الصفقة ستوفر للصناعة الأميركية منتجا مهما
الاتفاق أيضا يسمح لايران لدخول في مجالات التعاون البحثية الأخرى، مثل علم الفلك والنيوترينو وبحوث الاندماج، وحتى "تسهيل" مشاركة إيران في مفاعل نووي تجريبي دولي، واسممه ايتر، التي يجري بناؤه في فرنسا.ويضم ستة دول غربية الى جانب الصين
علماء ايران والولايات المتحدة النويين لديهم الكثير من خبرات ليتبادلوها في لدى ايران العشرات من العلماء الدوليين الذي صنفتهم الدول الغربية بمراتب متقدمة عالميا مثل محسن فخري زاده مهابادي المسؤول المباشر عن تطوير برامج نووية قد تكون ذات طبيعة عسكرية وفريدون عباس وهو عالم نووي شغل منصب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بين سنتي 2011 و 2013 وشهرام اميري وهو ايضا عالم نووي إيراني متخصص في النظائر المشعة اضافة الى علي أكبر صالحي الذي يشغل حاليا منصب مدير هيئة الطاقة الذرية الإيرانية وغيرهم العشرات
الخبرات الايرانية اذا ما دخلت تجربة مفاعل ايترو الدولي فسوف تضيف شيئ قيما بحسب مراقبين لان ايترو الذي يعد ثورة في مجال الطاقة هو مشروع الشمس الصناعية" أو المفاعل النووي الحراري التجريبي الدولي تم تصميمه لإنتاج الطاقة الناجمة عن الانصهار النووي، والتي هي تفاعلات اندماجية بين عناصر خفيفة مثل الهيدروجين والتريتيوم والليثيوم و تنتج نفايات ذات عمر قصير في إنتاج إشعاعها. وبناء على ذلك فهي أصلح للبيئة عن مفاعلات اليورانيوم.
مجالات جديدة سيخوضها العلماء في ايران لاسيما ن المشاريع الجديدة التي ستتيحها مشاريع المستقبل والتي تتجنب التفاعل الإندماجي والأعراض السالبة لتفاعل الإنشطار الذي يستخدم اليورانيوم لإنتاج الطاقة ما سيفتح المجال امام علماء ايران لمواكبة التوجهات العلمية في العالم وسيدفع بعمليات البحوث العلمية الى مراحل متقدمة تتماشى مع التطور العلمي السائد