أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (غرفة الاخبار)
وسط تضارب المعلومات بشأن مقتل الملا منصور من عدمه فان احتمالية اقرار طالبان بقتله من شأنه تجذير الإنقسام داخل صفوفها للاسباب التالية :
اولا : لطالما كان هناك صراع دام بين اتباع منصور و اتباع سيراج الدين حقاني.
معركة قيادة طالبان الكبرى: حقاني بمواجهة الملا منصور
ثانيا : كان الملا منصور يخطط للرد على المكاسب التي كان يحصل عليها حقاني . و لعل قتل منصور قد يجعل من مؤيديه اكثرَ تصميما على التصدي لاحتمالية سطوع نجم حقاني.
ثالثا : كان اِتباع حقاني يعتقدون بان الملا منصور لعب دورا اساسيا في كشف النقاب عن مكان انس حقني و حافظ رشيد و الإثنان تم القبض عليهما و سجنهما في طريق عودتهما من الدوحة حيث التقيا مسؤولين في طالبان افرج عنهم من سجن غوانتنامو ، الآن و بعد احتمالية مقتل الملا منصور سينتاب مناصري الملا منصور الشك بان داعمي حقاني قد افشوا مكان اختباء الملا منصور كخطوة انتقامية
رابعا : يبقى السؤال الجوهري هل ستقر طالبان بمقتل منصور ؟ لا ضمانة على ذلك لا بل بالعكس ، فطالبان اعتمدت اخفاء المعلومات المرتبطة بوفاة الملا عمر لاكثر من عامين .
خامسا : و ان اقرت طالبان بمقتل منصور ام لا و بغض النظر عن المنحى الذي سيتخذه الصراع داخل طالبان ، فعلى المدى القصير فان خبر مقتله سيؤجج العنف في افغانستان بحيث ان مختلف الفصائل المتناحرة ستسعى للسيطرة على بعضها البعض و كسب المزيد من النفوذ.
و في وقت الشعب الافغاني متعطش للسلام ، ادوات العنف لديها اجندات مختلفة.