أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (منى عواد)
ناشد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العالم إلى "تحمل مسؤولياته"، معبرا عن أسفه لانعدام التوازن في تحمل الأعباء، خلال افتتاح القمة الإنسانية العالمية الأولى في إسطنبول برعاية الأمم المتحدة والتي تهدف إلى تحسين طريقة التعامل مع الأزمات الإنسانية الناجمة عن النزاعات والاحتباس الحراري. تقرير الزميلة منى عواد يحمل المزيد
تلبيةً لنداء الإنسانية تجمعُ مئاتٌ من زعماء الدول في مدينة اسطنبول التركيةِ لحضور افتتاحِ أولِ اجتماعِ قمةٍ إنسانيةٍ عالميةٍ تنظمُها الأممُ المتحدةُ وتستمرُ يومين.
وينعقدُ الاجتماعُ بمبادرة من الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون، ويشرفُ على تنظيمه المكتبُ الأمميُ لتنسيق الشؤون
الإنسانية (أوتشا) ويشاركُ فيه قرابةُ ستين رئيسَ دولةٍ أو حكومةٍ، وأكثرُ من ستة آلافٍ من المسؤولين وممثلي الهيئاتِ الدَّوليةِ ومنظماتِ المجتمع المدني ووسائلِ الإعلام.
وفي كلمته الافتتاحية للاجتماع قال بان جي مون الأمينُ العامُّ للأمم المتحدة إن قرابةَ مئةٍ وثلاثين مليونَ شخص في العالم في حاجة إلى مساعدة.
ويهدِفُ الاجتماعُ إلى البحث عن تعهدات دَوليةٍ لتطوير خُطةِ عملٍ في مجال تقديم المساعداتِ الإنسانية، فضلًا عن وضع سياساتٍ فعالةٍ لمواجهة الحالاتِ الطارئة.
ومع نزوحِ قرابةِ مليونِ شخص على كوكب تُمزِّقُه النزاعاتُ وخطرِ تغيرِ المُناخ المتزايدِ ترى دولٌ ومنظماتٌ غيرُ حكوميةٍ أن النظامَ الإنسانيَّ الحاليَّ يحتاجُ إلى إعادة ترتيبٍ جذرية.
من عمان قال خبير الطوارىء في منظمة "الفاو" الدكتور فاضل الزعبي لأخبار الآن: "الهدف من عقد هذه القمة الانسانية هو وضع استراتيجيات متطورة تستطيع الاستجابة بشكل سريع خصوصا في بداية الازمات، وفي المناطق التي يصعب الوصول اليها، واتوقع نتائج جيدة من هذه القمة لاسيما وان الاطار المالي محدد بمؤتمرات اخرى".
ويأتي انعقادُ الاجتماعِ في وقت يعاني فيه ملايينُ الأشخاصِ في أنحاءٍ مختلفةٍ من العالم التهجيرَ من مناطقِهم بسبب الصراعات وأعمالِ العنف، بينما يعاني مئتانِ وثمانِي عشْرةَ مليونَ شخصٍ سنويًا الكوارثَ الطبيعيةَ التي تتجاوزُ تكلِفتُها على الاقتصاد العالميِّ ثلاثَمئة مليارِ دولارٍ، وَفقَ إحصائياتٍ أممية.
شاهد أيضاً: الرئيس التركي يكلّف بن علي يلدريم بتشكيل الحكومة الجديدة