أخبار الآن | إدلب – سوريا – (محمد سلهب)
يوم رمضاني دام يعيشه أهالي مدينة إدلب، بعدما ارتكب الطيران الحربي الروسي مجزرتين بحق أهالي إدلب ومعرة النعمان راح ضحيتهما أكثر من 100 مدني بين قتيل وجريح.
حيث استهدفت الطيران الحربي سوقا شعبيا للخضار وسط مدينة إدلب في وقت الذروة ما أدى لمقتل أكثر من 32 مدنيا بينهم نساء وأطفال، منهم من قضوا حرقاً، نتيجة اشتعال النيران في المحلات التجارة والمركبات التي كانت مركونة في موقع القصف، إضافة لإصابة أكثر من 80 مدني آخرين، بينهم حالات حرجة، ما يجعل حصيلة القتلى غير نهائية، ومرشحة للازدياد.
"زاهر" من أهالي مدينة إدلب يحدثنا عن المجزرة: "وسط تحليق مكثف للطيران الحربي فوق مدينة إدلب لم نكن نتوقع أن الطيران الحربي سوف يستهدف المدينة بموجب الهدنة التي جُددت أمس السبت، إلا أن الطيران الحربي شن غارة جوية على سوق الخضار، ما تسبب بحرائق كبيرة، ولم نستطع في البداية إسعاف الجرحى العالقين في المحلات، حتى وصلت فرق الدفاع المدني قامت بإخماد النيران".
يضيف أبو البراء "مسعف": "الجثث كانت تملأ الأرض أمام المحلات التجارية، منها جثث متفحمة إضافة لأعداد كبيرة من الجرحى، وبالتعاون مع الأهالي تم نقلهم للنقاط الطبية المتواجدة في المدينة، وبلغت الإحصائية الحالية ما يقارب الـ 32 شهيد وأكثر من 80 جريح بينهم إصابات حرجة ولا تزال هذه الإحصائية غير دقيقة".
وتأتي هذه الغارات بعد يوم واحد من تجديد الهدنة المبرمة بين "جيش الفتح والوفد الإيراني" والتي تنص على وقف القتال في المناطق المحيطة لبلدتي "كفريا والفوعة" المواليتين والتي تضمنت أيضا كل من "بنش، تفتناز، طعوم، معرة مصرين، مدينة إدلب، رام حمدان، زردنا، شلخ".
وقد تزامن نقل المصابين والجرحى في مدينة إدلب، مع غارة مماثلة شنتها الطائرات الحربية على مدينة معرة النعمان، ما تسبب بخسائر بشرة ومادية كبيرة، وقد لقيت أم وأطفالها الخمسة إضافة لشاب نازح مصرعهم نتيجة استهداف منزلهم بالغارة الجوية، حيث بقوا تحت الأنقاض لأكثر من ساعة، حتى تمكنت فرق الدفاع المدني انتشالهم من تحت الأنقاض جثث هامدة.
هذا وكان الطيران الحربي قد استهدف كل من بلدة "المسطومة، وأورم الجوز "بالقنابل العنقودية، دون أن ترد أنباء عن إصابات في صفوف المدنيين واقتصرت الأضرار على المادية فقط.