أخبار الآن | باريس – فرنسا (وكالات)
قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إن بلاده سترسل حاملة الطائرات شارل ديجول في الخريف إلى الشرق الأوسط للمشاركة في العمليات ضد داعش.
وأضاف أولاند في خطاب القاه قبل عرض عسكري احتفالا باليوم الوطني لفرنسا الذي يوافق 14 من شهر تموز يوليو من كل عام ان مجموعة القتال التي تشمل شارل ديجول ستشارك مرة أخرى في عملية الشمال. لأن من واجب فرنسا الرد على من هاجموها في يناير ونوفمبر 2015 وفق قوله.
هذا وقد نفذت سلسلة هجمات إرهابية في 2015 منسقة شملت عمليات إطلاق نار جماعي وتفجيرات انتحارية واحتجاز رهائن حدثت في مساء يوم 13 نوفمبر 2015 في العاصمة الفرنسية باريس، تحديداً في الدائرة العاشرة والحادية عشرة في مسرح باتاكلان وشارع بيشا وشارع أليبار وشارع دي شارون.
وكان هناك ثلاثة تفجيرات انتحارية في محيط ملعب فرنسا في ضاحية باريس الشمالية وتحديداً في سان دونيبالإضافة لتفجير انتحاري آخر وسلسلة من عمليات القتل الجماعي بالرصاص في أربعة مواقع، حيث اقتحم مسلحون مسرح باتاكلان واطلقوا النار بشكل عشوائي، واحتجزوا رهائن، ومن ثم داهمت الشرطة المسرح وأنهت عملية الاحتجاز في المسرح، بعد تفجير ثلاثة من المهاجمين أنفسهم.
كانت الحصيلة الأعلى للخسائر البشرية في مسرح باتاكلان حيث قام المهاجمين باحتجاز رهائن قبل دخولهم في مواجهة مع الشرطة حتى 00:58 يوم 14 نوفمبر. أسفرت الهجمات عم مقتل 130 شخص89 منهم كانوا في مسرح باتاكلان وجرح 368 شخص سبعة من المهاجمين لقوا حتفهم، في حين واصلت السلطات البحث عن أي من المتواطئين معهم.
تعتبر الهجمات الأكثر دموية في فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية والأكثر دموية في الاتحاد الأوروبي منذ تفجيرات قطارات مدريد عام 2004.
في منتصف يوم 14 نوفمبر، أعلن داعش مسؤوليته عن الهجمات وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بأن الهجمات كانت "عمل حرب" نفذته داعش "خُطط له في سوريا، جرى تنظيمه في بلجيكا، ارتكب على ترابنا بتواطؤ فرنسي.
وكانت فرنسا قد شنت غارات على أهداف مختلفة في الشرق الأوسط، بما في ذلك سوريا، منذ أكتوبر 2015 كان دافع داعش المعلن هو "انتقام" للمشاركة الفرنسية في الحرب وقد كانت فرنسا في حالة تأهب قصوى منذ هجمات يناير 2015 في باريس التي قًتل فيها 17 شخص من بينهم مدنيين وضباط شرطة.
أطلقت فرنسا يوم 15 نوفمبر أكبر سلسلة ضربات جوية ضمن عملية الشمال وهي العملية التي تساهم فرنسا من خلالها في حملة قصف أهداف داعش في سوريا والعراق، حيث ضربت فرنسا أهدافاً للتنظيم في الرقة، انتقاماً للهجمات في 18 نوفمبر، تم الإعلان عن مقتل المشتبه به المدبر للهجمات البلجيكي عبد الحميد أبا عود في مداهمات شنتها الشرطة الفرنسية في ضاحية سان دوني.
باريس سترسل مزيدا من المستشارين الى العراق في اطار محاربة داعش