أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (جمانة بشان)
تفاجأ الجميع من تباطؤ السلطات الألمانية عن تقديم معطيات حول الهجوم على مركز "ألمبيا" التجاري بمدينة ميونيخ، سيما مع وجود شهود عيان أعطوا تفاصيل دقيقة عن الحادث.
البعض علّل هذا السلوك بطبيعة الألمان المتسمة بالهدوء وعدم التسرع حتى استكمال التحريات، فيما علّل تأخر تفاعل الحكومة الاتحادية بالبيروقراطية الألمانية ووجود أغلب مسؤوليها في فترة إجازة.
المعطيات الرقمية تقول بأن الإرهاب في أوروبا منذ 1970 إلى سنة 2016، هو حالة أوروبية، وأن ما يسمى بالتطرف الإسلامي فهو طارئ ومحدود بالمقارنة مع السجل الطويل من الإرهاب الذي تعرضت له دول أوروبا.
تشير معطيات قاعدة بيانات الإرهاب العالمي أن أغلب الهجمات التي استهدفت فرنسا، طيلة هذه الفترة تندرج ضمن خانة العنف السياسي وأن هجمات التطرف الإسلامي ما بين 2015 و2016 تبقى جد محدودة ..
الملاحظة نفسها تسجل في إسبانيا، وبلجيكا وبريطانيا، وتظهر المفارقة في ألمانيا التي عرفت أكبر موجة إرهاب – حسب ما توفره قاعدة البيانات نفسها، ما بين 1990 و1997، والتي كان سببها الرئيس مجموعات النازيين الجدد.
تقرير المؤشر العالمي للإرهاب لسنة 2015 أكدت معطياته تصدر الهجمات التي ينفذها أفراد لم يثبت انتماؤهم إلى أي تنظيم بـ 164 هجمة في مقابل 74 هجمة من جهات متعددة، وذلك ما بين 2006 و2014، وكشف أن نحو 67 في المائة من هذه الهجمات مصدرها العنف السياسي، وأن ما يتعلق بالتطرف الإسلامي لا يتعدى 19 في المائة.
الذئاب المنفردة.. اسلوب داعش المفضل