أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (أحمد قرقش)
كشف خبراء الأرصاد الجوية، أن شهر يونيو الماضى كان الأشد حرا فى التاريخ الحديث، وقالت الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوى أيضا، أن الستة أشهر الأولى من عام 2016 كانت الأكثر سخونة على الإطلاق
ويرجع العلماء سبب هذا الارتفاع التاريخى فى درجات الحرارة إلى الزيادة فى انبعاثات الغازات الدفيئة، فتغير المناخ مسؤل عن عدد من الكوارث البيئية فى جميع أنحاء العالم المزيد في تقرير الزميل أحمد قرقش منذ عقود حذر العلماء ان العالم مع موعد مع ارتفاع درجات الحرارة ويبدو ان هذا الموعد قد حان حاملا معه أخطار بيئية وصحية هائلة على البشرية
المنظمة العالمية للأرصاد الجوية قالت إن هذا العام كان أكثر الأعوام ارتفاعا في درجات الحرارة على الإطلاق منذ أكثر من قرن وربع من الزمن، حيث بلغ غاز ثاني أكسيد الكربون مستويات مرتفعة جديدة مما يزيد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
ولم تقتصر آثار الموجة الحارة على منطقة الشرق الأوسط فحسب ، لكنها امتدت إلى دول أخرى مثل اوروبا وآسيا والولايات المتحدة الأميركية ما جعل التقسيمات الجغرافية المناخية التقليدية للعالم تكاد لا يبقى لها أثرا ، إذ بدا انه لم يعد هناك فارق كبير بين المناطق الباردة والمعتدلة والحارة بالنسبة لارتفاع درجة الحرارة.
التحذيرات من مخاطر ارتفاع درجات الحرارة على الحياة في كوكب الأرض ليست جديدة. فمع تفاقم موجات الحرارة، ترتفع أصوات خبراء المناخ للتحذير من مغبة التهاون مع ظواهر التغير المناخي والاحتباس الحراري.
حيث أظهرت البيانات الصادرة من وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أن درجات الحرارة خلال العام 2016، كانت عالية خاصة في منطقة القطب الشمالي مما أدى إلى بداية مبكرة جدا للذوبان السنوي لجليد البحر القطبي الشمالي والغطاء الجليدي في غرينلاند.
العالم يشهد أعلى درجات حرارة خلال الـ100 عام الماضية
كما تشير صور الأقمار الصناعية أن ذوبان الأنهار الجليدية بتلك السرعة قد يؤدي إلى غرق العديد من الأراضي والمدن المتاخمة للسواحل مع ارتفاع شديد الخطورة ومتواصل في مستوى سطح البحر.
ومنذ أكثر من ست سنوات نشر المنتدى العربي للبيئة والتنمية تحت اسم "البيئة العربية: تغير المناخ"، تقريرا حذر من أن البلدان العربية هي في طليعة المناطق المهددة بتأثيرات تغير المناخ.
وقال التقرير إن "صحة البشر سوف تتأثر بارتفاع درجات الحرارة، ويزداد تفشي الأمراض المعدية مثل الملاريا والبلهارسيا، وتزداد حالات الحساسية والأمراض الرئوية مع ارتفاع تركيزات ثاني أكسيد الكربون واشتداد العواصف الرملية وتكرارها".
وأضاف التقرير انه "مع ازدياد قسوة الجفاف وتوسعه، وتغير امتدادات الفصول، قد تنخفض المحاصيل الزراعية إلى النصف، ما لم يتم تطوير واعتماد محاصيل تحتاج إلى مياه أقل وتتحمل ارتفاع مستويات الملوحة".
ويقول مراقبون أنه من المؤسف أن التوجه لإنقاذ كوكب الأرض من حالة الكارثة البيئية التي هو بصددها والمرشحة للتفاقم أكثر في قادم السنوات، قد تم في وقت متأخر جدا وقد يكون لا يسمح بتدارك حالة الدمار الهائل التي تعرض لها مناخ الأرض.