أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)
يصادف اليوم 29 من آب/ أغسطس اليوم الدولي لمناهضة التجارب النووية، حيث أجريت منذ بدء التجارب النووية في منتصف القرن العشرين، زهاء ألفي تجربة.
وقد أظهر الإدراك المؤخر والتاريخ الآثار المروعة والمفجعة للتجارب النووية، خاصة عندما تضعف ظروف المراقبة، وفي ضوء ما وصلت إليه الأسلحة النووية اليوم من قوة وقدرة على التدمير.
ويهدف هذا اليوم إلى لفت اهتمام العالم وتأكيد الحاجة إلى منع المزيد من تجارب الأسلحة النووية. ولعل من أبرز ما يجدر الحديث به في هذا السياق، هو الاتفاق النووي الإيراني الذي جرى في الثاني من نیسان/ابریل 2015، والذي توصل الى تسویة شاملة، تضمن الطابع السلمی للبرنامج النووی الایراني.
وفي 2 كانون الأول/ديسمبر 2009، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الرابعة والستين، من خلال قرارها 64/35 (ملف بصيغة الـ PDF فالذي اتخذ بالإجماع، يوم 29 آب/أغسطس يوما دوليا لمناهضة التجارب النووية. ويدعو القرار إلى زيادة الوعي والتثقيف "شأن آثار التفجيرات التجريبية للأسلحة النووية أو أي تفجيرات نووية أخرى وضرورة وقفها باعتباره من الوسائل الكفيلة بتحقيق هدف إيجاد عالم خال من الأسلحة النووية". وقد بدأ هذا القرار بمبادرة من جمهورية كازاخستان، إلى جانب عدد كبير من الراعين والمشاركين، بهدف إحياء ذكرى إغلاق موقع سيميبالاتينسك للتجارب النووية في 29 آب/أغسطس 1991. ويهدف اليوم إلى تحفيز الأمم المتحدة، والدول الأعضاء، والمنظمات الحكومية الدولية والمنظمات غير الحكومية، والمؤسسات الأكاديمية، والشبكات الشبابية، والوسائط الإعلامية للقيام بالتعريف والتثقيف بشأن ضرورة حظر تجارب الأسلحة النووية، والدعوة إلى ذلك بوصفه خطوة قيمة نحو تحقيق عالم أكثر أمنا.
إيران تنشر منظومة صواريخ إس 300 الصاورخية لحماية منشأة فوردو
ومنذ تدشين اليوم الدولي، ساعدت تطورات كثيرة ثنائية ومتعددة الأطراف على مستوى الحكومات، فضلا عن حركات موسعة في المجتمع المدني، و الجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة بنفسه، على تعزيز قضية حظر التجارب النووية.
وقد بيَّن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون بوضوح بالغ أن: "من شأن عالم خال من الأسلحة النووية أن يخدم المصلحة العامة خير خدمة". وفي أيار/مايو 2010، عرفت جميع الدول الأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية حظر الأسلحة النووية بأنه "حيوي"، وأعلنت التزامها بالعمل على "إحلال السلام والأمن بإخلاء العالم من الأسلحة النووية".
مجلس الأمن يدين التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية ويتعهد اتخاذ تدابير جديدة
وتأمل الأمم المتحدة أن تدمر جميع الأسلحة النووية يوما ما. وحتى ذلك الحين، هناك ضرورة للاحتفال باليوم الدولي لمناهضة التجارب النووية في وقت نعمل فيه نحو تعزيز السلام والأمن في جميع أنحاء العالم.