أخبار الآن | لندن – بريطانيا (أ ف ب)
قدم رئيس الوزراء البريطاني السابق، دافيد كاميرون، الإثنين، استقالته من عضوية البرلمان. وظل كاميرون يشغل عضوية البرلمان البريطاني، بعد استقالته في يونيو الماضي، من رئاسة الوزراء، على إثر تصويت البريطانيين لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي في استفتاء شعبي.
وقال كاميرون في بيان، إنه اختار الاستقالة من عضوية البرلمان، بالنظر إلى الوضع السياسي الذي استجد بالبلاد على إثر تصويت البريطانيين لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي في استفتاء شعبي . وبحكم استقالته سابقا من رئاسة الوزراء.
وأكد أن حرصه على عدم التأثير على خليفته في رئاسة الوزراء، تيريزا ماي، هو الذي جعله يتخلى عن مقعده البرلماني، على اعتبار أن آراءه ستظل محط اهتمام لدى الرأي العام. وتولى كاميرون، 49 عاما، تمثيل دائرة ويتني منذ عام 2001، وصعد إلى زعامة حزب المحافظين سنة 2005، ثم ترأس الحكومة لستة أعوام منذ عام 2010.
وقال في مقابلة مع قناة اي تي في "باعتقادي، فان ظروف استقالتي من رئاسة الوزراء في يونيو الماضي، بعد ساعات من تصويت بريطانيا على الخروج من الاتحاد الاوروبي، وواقع السياسة المعاصرة، يجعلان من الصعب للغاية ان اواصل عملي (عضوا في البرلمان) بدون المخاطرة بأن اصبح مصدر تشتيت للانتباه".
واضاف كاميرون (49 عاما) في بيان الاثنين "ادعم (رئيسة الوزراء الحالية) تيريزا ماي، واثق تماما ان بريطانيا ستزدهر في ظل قيادتها القوية". وتابع "اتطلع الان الى حياتي خارج ويستمنستر".
وواجه كاميرون انتقادات حادة بعد الاستفتاء على بريكست، واتهم بانه تصرف بشكل طائش عندما اقترح اجراء الاستفتاء. وكان كاميرون اعلن نيته اجراء الاستفتاء في 2013 في خطوة اعتبرها البرلمان محاولة لتهدئة خصومه المشككين في عضوية بلادهم في الاتحاد الاوروبي في حزبه المحافظ. ويعتبر خروجه من البرلمان بعد اقل من ثلاثة اشهر من استقالته، امرا غير مألوف، اذ ان رؤساء الوزراء السابقين يحتفظون بمقاعدهم في البرلمان لسنوات بعد تركهم مناصبهم.