أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (صحيفة جارديان البريطانية)
استعرضت صحيفة جارديان البريطانية المناظرات الرئاسية بين مرشحى الرئاسة الامريكية منذ ستينيات القرن الماضي؛ موضحة أن هناك أخطاء ارتكبها مرشحو الرئاسة، وأدت إلى الإطاحة بهم وخروجهم من السباق الرئاسي؛ وتابعت أن هناك أخطاء شهيرة أطاحت بأصحابها في الوصول إلى البيت الأبيض .. التقرير التالي وسرد لبعض هذه المواقف.
مع اقتراب لحظات الحسم في انتخابات الرئاسة الأمريكية، تطفو على سطح المتابعات اليومية للناخبين المناظرات الانتخابية، التي تجرى بين المرشحين على مقعد الرئاسة ومقعد نائب الرئيس، إذ يساعد هذا الحدث العازفين عن الانتخابات والمترددين أحيانا على تحديد هوية مرشحهم، خاصة في حال ارتكب أحد الخصوم خطأً لا يغتفر قد يجير صوت الناخب لغريمه. كانت المناظرة الرئاسية الأولى والأشهر؛ وتنافس فيها المرشح الديمقراطي جون إف. كينيدي" مع نائبه الرئيس الجمهوري، ريتشارد نيكسون.
وكان نيكسون يمر بمرحلة نقاهة متعافيا من مرض ألم به، ولهذا بدا شاحبا ورفض استخدام المكياج؛ فيما كان منافسه كينيدى متأنق. الصحافة ذكرت حينها ان مشاهدي المناظرة على شاشات التلفزيون عدوا أن كينيدي هو الفائز، فيما عد مستمعوا الراديو نيكسون المنتصر أو أنهما سيتعادلان؛ إلا أن كينيدي فاز بفارق بسيط في الانتخابات، وتم اغتياله بعد 3 أعوام من رئاسته.
كان الرئيس الجمهوري جيرالد فورد والذي خلف نيسكون بعد فضيحة ووترجيت يسير بخطى ثابتة ويقلص الفجوة بينه وبين الديمقراطي جيمي كارتر؛ إلا أنه ذكر جملة عدها مديرو المناظرة خطأ بعدما قال: "لا توجد هيمنة سوفييتية على شرق أوروبا، ولن توجد تحت إدارة فورد" وهو ما عد حماقة في سياق الحرب الباردة؛ ومن ثم فاز كارتر بالانتخابات. أما في عام 2000 دخل نائب الرئيس الديمقراطي آل غور الانتخابات متصدراً استطلاعات الرأي لكنه تنهد بصوت عالٍ عندما بدأ منافسه الجمهوري جورج بوش بالكلام. في واقعة أخرى، انتُقد لغزوه المساحة الخاصة لبوش عندما سار بوش للأمام ونهض آل غور متحركاً نحوه كأنما يتجهز للقتال. صرفه بوش بإيماءة وفاز بانتخابات صعبة ومتنازع عليها بشدة.
وفي الانتخابات الأخيرة انتاب المشاهدين شعور واسع بأن الرئيس باراك أوباما لم يكن يبذل كامل طاقته في أدائه الباهت ضد الجمهوري ميت رومني، والذي فاق أداؤه التوقعات. لكن في المناظرة الثانية، رد رومني على سؤالٍ حول المساواة في الرواتب بين الجنسين، ليخسر على اثره في نوفمبر/تشرين الثاني. ومع توالي هذه الموقف تتطلب مناظرات هذا العام من هيلاري كلينتون ودونالد ترامب قدرا كبيرا من الشجاعة ليس فقط لعرض أفكارهما ورؤيتهما، والتمثيل أحيانا لإبهار ملايين المشاهدين، ولكن لتقبل النتائج السريعة، خاصة مع تحطيم مناظرتهم الأولى نسب الأعلى مشاهدة في تاريخ المناظرات الرئاسية.