أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)
المراقبون توقفوا عند توقيت و خلفية مباردة الجولاني، التي تدفع ايضا لطرح سلسلة تساؤلات .
ماذا يعني اقتراح الجولاني التنازل عن زعامة جبهة النصرة و هل فعلا استشعر بالخطر المحدق بجيهة النصرة من خلال تصدعات داخلية متوقعة ؟
دعا الجولاني، زعيم جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، عددا من فصائل المعارضة السورية المسلحة، إلى إجتماع ضم فصائل جيش الفتح أحد أكبر وأهم التشكيلات العسكرية على الأرض السورية.
الإجتماع كان لطرح مبادرة من الجولاني هدفت إلى توحيد فصائل جيش الفتح ضمن فصيل عسكري موحد، بقيادة واحدة ومجلس قضائي مستقل ومجلس شورى تكون قرارته ملزمة.
وإرتكزت المبادرة على أسس أهمها تحكيم الشريعة الإسلامية في مناطق النفوذ، ورفض العملية السياسية فضلا عن إلى حماية المقاتلين المهاجرين ومنحهم حقوق المواطنة.
وأعلن الجولاني في الإجتماع إستعداده للتنازل عن زعامة جبهة النصرة ومسماها الحالي في سبيل الإندماج.
ولاقت مبادرة الجولاني ردودا متباينة من فصائل جيش الفتح، فقسم أبدى الموافقة المبدئية، وقسم لم يعط موقفا واضحا، بينما إشترطت فصائل أخرى أهمها حركة أحرار الشام فك إرتباط النصرة بالقاعدة الأمر الذي رد عليه الجولاني بالرفض مقترحا بالمقابل إعلان عدم إرتباط الفصيل الجديد بأي جهة خارجية دون التدليل على القاعدة.
ولا تزال المفاوضات عالقة بين النصرة والفصائل الأخرى التي تصمم على إعلان النصرة فك إرتباطها بالقاعدة شرطا أساسيا للمفاوضات.
تفاصيل الإجتماع وتداعياته سربتها قبل أيام مصادر مقربة من النصرة، وتؤكد تلك المصادر أن رفض الجولاني لفك الإرتباط بالقاعدة نابع من تخوفه من خسارة مقاتليه غير السوريين، الذين يرجح إنضمامهم لداعش بعد تفكك النصرة.
عدا عن ذلك يرى محللون مطلعون أن تركيز الجولاني على حماية المهاجرين ومنحهم حقوق المواطنة ناجم عن تصدعات داخلية بدأت تعصف بالنصرة، في ظل تزايد نفوذ المقاتلين الأجانب وحرفهم للنصرة بعيدا عن طابعها السوري الذي طالما روجت له