أخبار الآن | كابول – أفغانستان – (ا ف ب)
قال مسؤول إقليمي في أفغانستان اليوم الأربعاء إن من يشتبه في أنهم مقاتلون تابعون لداعش جمعوا عشراتِ المدنيين وقتلوهم في إقليم غور النائي انتقاما لمقتل أحدِ قادتهم. وتأتي أعمالُ القتل في أعقاب هجوم شنه المتشددون قرب فيروز كوه عاصمةِ الإقليم أمس الثلاثاء، وحتى الآن تركزت معظمُ أنشطةِ تنظيم داعش في إقليم ننكرهار بشرق البلاد.
وذكر عبد الحي خطيبي المتحدث باسم حاكم الإقليم "قتلت الشرطة الأفغانية قياديا في داعش في إقليم غور خلال عملية أمس لكن مقاتلي داعش خطفوا نحو 30 مدنيا وقتلوهم جميعا بالرصاص ثأرا."
وفي تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر نفى ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم جماعة طالبان -التي تعارض بشدة داعش- مسؤولية الجماعة عن قتل المدنيين في غور.
ويحاول تنظيم داعش الارهابي الذي تكبد خسائر كبيرة في سوريا والعراق توسيع نفوذه في أفغانستان وباكستان، حيث أعلن في وقت سابق كما نقلت بعض المصادر، إنشاء ولاية خراسان في هذه المنطقة التي تعيش حالة من عدم الاستقرار الامني، وعين عليها حافظ محمد سعيد من قادة طالبان باكستان السابقين من مديرية أوركزي القبلية، واختير عبدالرؤوف خادم أحد قادة طالبان أفغانستان السابقين نائباً للوالي وقائداً عسكرياً.غير أن الأحداث لم تمهل عبدالرؤوف خادم الذي قُتِل في تموز (يوليو) الماضي في غارة أميركية على مقره في هلمند جنوب أفغانستان، وتضاربت الأنباء حول مصير حافظ محمد سعيد الذي قالت مصادر إعلامية باكستانية أنه قتل في غارة للطيران الباكستاني على مناطق القبائل.
ويقول خبراء أمنيون ومحللون إن داعش لا تزال حتى الآن مجرد اسم في جنوب آسيا وليست قوة متماسكة في أغلب المنطقة. وشكل مقتل زعيم التنظيم في افغانستان وباكستان حافظ سعيد خان ضربة قاسية للجهاديين، لكن المراقبين يرون ان المنطقة لا تزال في دائرة تهديد التنظيم المتطرف. ومقتله الذي اعلنه البنتاغون هو الثاني لمسؤول اسلامي في ضربات اميركية في المنطقة خلال بضعة اشهر. ويشكل ضربة لتنظيم داعش الذي يسعى الى التوسع خارج قواعده التقليدية في العراق وسوريا. وقال هارون مير المحلل السياسي في كابول ان "مقتل زعيم تنظيم داعش حافظ سعيد خان يشكل ضربة قاسية للتنظيم الذي سيواجه صعوبات في تسجيل نقاط من دون قيادة متينة. لكن المنطقة لا تزال في دائرة التهديد".
ويقول المسؤولون الاميركيون في كابول ان للتنظيم المتطرف نحو 1500 مقاتل معظمهم من قدامى طالبان الافغانية فضلا عن باكستانيين منشقين واسلاميين من اوزبكستان وبعض افراد المجموعات المحلية. ولا شك أن هذا التمدد يدق ناقوس الخطر، فتوغل داعش في آسيا سيكون له تداعيات خطيرة، ولا سيما إن أفغانستان وباكستان تُعتبران معقلا لتنظيمات متطرفة أخرى على رأسها القاعدة. وهذا ما يقلق دولاً إقليمية تشترك في حدودها مع الدولتين كالصين وايران وباقي الدول الاخرى التي تخشى من استفحال خطر التنظيم في هذه المنطقة.
إقرأ أيضاً
داعش يقتل 30 شخصا بينهم أطفال في ولاية غور الأفغانية