أخبار الان | دبي – الامارات العربية المتحدة – رويترز
وفق تحليل نشرته رويترز مؤخرا تحت عنوان براغماتية القاعدة القاسية تجعلها اكثر خطورة من داعش ..بينت فيه النقاش بين صناع السياسات وخبراء الإرهاب عما إذا كان تنظيم القاعدة أم داعش التهديد الأكثر خطرا على الولايات المتحدة والغرب.
يقول التحليل بعد عدة تفجيرات وهجمات في أنحاء الغرب، العديدُ من الخبراء يصرون على ان داعش هو المشكلة الأكثر خطورة. وهذا خاطئ. لأن تنظيم القاعدة يشكل أخطرمشكلة على المدى الطويل بالنسبة للغرب وفق التحليل.
براغماتيةُ و نهجُ القاعدة القاسي وضعها في موضعٍ أفضل بكثير حتى تحُقق أهدافها الاستراتيجية.
وقد أثبتت فعاليةً أكثر في الاستفادة من سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ولا سيما في سوريا، لإضفاء الشرعية على نفسها كقوة مسلحة، وعلى نحو متزايد، كلاعب سياسي.¤WA1 3880
*تحليل رويترز بيّن ان *جبهة النصرة المتصلة بالقاعدة و منذ تغيير اسمها الى جبهة فتح الشام، تحولت بهدوء إلى الخيار السائد في تأمين غطاء واق أوسع من غطاء الجماعات المعارضة الأخرى العاملة في سورية، حتى مع استمرار تقلص نفوذ داعش واستمرار الخلاف بين الولايات المتحدة وروسيا.
وبشكل مثير للقلق أكثر , ومع استراتيجية سياسية وعسكرية منسقة، فإن فتح الشام يمكن ان تحقق النجاح على المدى الطويل مع مجموعة الامتيازات والقدرة العالية، والتدريب والتسليح الجيد على مقربة من أوروبا، فأن تنظيم القاعدة يشكل خطورة أكبر من داعش وفق ما ورد في تحليل رويترز.
استراتيجة القاعدة الحالية تكشف عزمها على التعلم من أخطائها الماضية. و تقديم مكون سياسي قوي، و لم تعد تركز فقط على العنف وفق التحليل.
وإعادة التوجيه هذا ساعد القاعدة على إقامة علاقات وثيقة مع السكان المحليين في المناطق التي تعمل فيها الفروع التابعة لها.
تركيز تنظيم القاعدة الجديد على بناء دعم سياسي تجلى بجهوده لربط العنف بالأهداف السياسية الإقليمية المحددة للسكان المحليين.
على الرغم من ان تكتيكات القاعدة لا تزال تعتمد على تكتيكات المتشددين، بما في ذلك الكمائن والعبوات الناسفة، فهي تعمل إلى حد كبير كقوات تدخل تمتلك مفاتيح الحل.
وبنهج أقل عنفا واكثر لينا تسعى القاعدة لمساعدة القبائل السنية المحلية على تهدئة شكواهم وضيقهم. كما هو الحال في سوريا، هذا قد يساعد تنظيم القاعدة على بناء قواعد محليةٍ لمقاتلين من اصحاب النفوذ ومتغلغلين في مناطق سيطرتهم.
وبتغلغلها في تحرك اكبر، حمت القاعدة نفسَها من اي هجمات خارجية فعندما تحدث الهجمات، فإنه يمكن تقديمها كدليل على عداء المهاجمين لجميع السنة وفق تحليل
رويترز .
بالنسبة للغرب عموما، والولايات المتحدة على وجه الخصوص، فان أسوأ نتيجة ممكنة من براغماتية تنظيم القاعدة هي الخطر من ان السنة من حول العالم سوف يجدون القاعدة ومواقفَها مشروعة بما يكفي لتبرير احترامها.
هذا من شأنه أن يقوض آمال الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وسيزيد من إضعاف قدرة واشنطن المحدودة أصلا في تشكيل السياسة في المنطقة.
بعد فترة طويلة من تراجع التهديد العسكري لداعش ، فان هناك احتمالا حقيقيا بأن القاعدة تستطيعُ التحول من مجموعة متقدمة إلى قاعدة شعبية وحركة اجتماعية كصوت
مهم بين المسلمين السنة في جميع أنحاء العالم.
اقرأ ايضا:
تاسفاديت…قصة امراة نجت من جحيم داعش
المنظمة الدولية للهجرة: 5200 مهاجر غرقوا حول العالم منذ مطلع العام
الإندبندنت: البغدادي ما زال في الموصل ووجوده يعقّد المعركة
البغدادي يدعو في رسالة صوتية إلى عدم الانسحاب من الموصل