أخبار الآن | غرفة الأخبار
تنظيم القاعدة الذي يعاني بالأصل من الصراع الداخلي والخسارات في سوريا، ليس بحال افضل في مقره الرئيسي في افغانستان. ففقدانه اثنين من كبار قيادييه زاد على هذا التخبط المزيد من الضعف في جسد التنظيم الهزيل .
في الاوساط الجهادية، يؤخذ على ايمن الظواهري بانه قائد ضعيف، عاجز عن قيادة رجال اكفاء وغالبا ما يزج بهم ويرسلهم الى المخاطر. واليوم قتل فاروق القحطاني ونائبه بلال العتيبي في غارة جوية في اواخر اكتوبر لن ينظر اليه الا كجزء من هذه النغمة وكعلامة اخرى في مسار هزيمة القاعدة.
من المرجح ان تساهم هذه التطورات في تقليل قدرة القاعدة على التخطيط للهجمات او مساعدة حلفاء التنظيم على الحفاظ على القوة والتأثير، وبطبيعة الحال حلفاء القاعدة سيفقدون القدرة والزخم لانهم سينشغلون بالمنافسة على الصدارة مع اعدائهم في المنطقة.
القحطاني والعتيبي كانا من افضل رجال الظواهري: القحطاني كان منذ اكثر من 6 سنوات ارفع قيادي في القاعدة ونائبه العتيبي كان ارفع ثاني او ثالث قيادي للقاعدة في افغانستان. كلاهما كان محاطا بالسرية والحماية الامنية ومع ذلك تم القضاء عليهما.
مرة جديدة قتل القحطاني والعتيبي يظهر ان تنظيم القاعدة غير قادر على حماية قادته الكبار، وهذه حتما مسألة حياة او موت بالنسبة للقاعدة لان ذلك يجعل من المقاتلين والمجموعات الجهادية الاخرى بالبقاء بعيدا من القاعدة، ورغم كل البروباغندا فبالتأكيد اي من الجهاديين لا يريد الإنضمام او دعم اي مجموعة تواجه الخسائر والهزائم والموت المحتم.
بالنسبة للكثير من الجهاديين، القاعدة يقودها زعيم غير كفوء ، مختبئ ومتواري عن الانظار فيما يرسل اهم رجاله و يزج بهم في الاعمال القذرة. القحطاني والعتيبي اخر القادة فعالية خسرتهم القاعدة بسبب الظواهري الذي وجد نفسه الآن من دون رجال ذات قدرة.
بالفعل والواقع يبدو ان الظواهري يلعب دور القيادي المناسب لقاعدة تسير نحو الزوال.. باختصار الظواهري يحفر قبره وكذلك قبر القاعدة بيديه.
اقرأ ايضا:
استقالة مصطفى فرج .. ما تأثيرها على القاعدة في سوريا؟
تحليل لرويترز يشير الى أن خطورة القاعدة على الغرب أكبر من داعش