أخبار الآن | اسطنبول – تركيا – ( رويترز )
قالت وسائل إعلام حكومية إن ممثلين للادعاء التركي يحققون في سبب عدم إلقاء القبض على الشرطي الذي قتل السفير الروسي حيا ، بينما ارتفع عدد من اعتـُقلوا فيما يتصل بالهجوم إلى أحد عشر شخصا.
و اشارت النتائج الأولية إلى أن الشرطي استمر في إطلاق النار على رجال الشرطة وهو يصرخ قائلا: "لا يمكنكم اعتقالي حيا". و أن الضباط أطلقوا النار على المُعتدي في الساقين لكنه استمر في إطلاق النيران وهو يزحف على الأرض.
ودافع الرئيس رجب طيب إردوغان عن تحركات الشرطة. وقال للصحفيين إن "هناك بعض التكهنات حول السبب في أنه لم يعتقل حيا. انظروا إلى ما حدث في بشكتاش عندما حاولوا القبض على أحد المهاجمين على قيد الحياة."
وكان يشير إلى تفجيرين وقعا هذا الشهر خارج استاد فريق بشكطاش لكرة القدم في اسطنبول.
وقتل 44 شخصا معظمهم من رجال الشرطة وأصيب أكثر من 150 في التفجيرين. وفي التفجير الثاني فجر المهاجم الانتحاري نفسه بينما كانت تطوقه الشرطة.
وقتل السفير أندريه كارلوف بعد إطلاق النار عليه من وراء ظهره بينما كان يلقى كلمة في معرض فني في أنقرة يوم الاثنين.
وذكرت السلطات التركية أن مولود ميرد الطنطاش (22 عاما) هو المسلح الذي أطلق النار على السفير بينما كان يصيح بعبارات من بينها "لا تنسوا حلب" و"الله أكبر".
ووصفت روسيا وتركيا الهجوم بأنه محاولة لإفساد العلاقات التي تحسنت مؤخرا بعد فترة توتر بسبب الأزمة في سوريا ، ووصلت الحرب إلى نقطة تحول محتملة الأسبوع الماضي عندما أنهت القوات السورية المدعومة من روسيا مقاومة المقاتلين المعارضين في مدينة حلب بشمال سوريا.
وقال مصور لرويترز كان في مكان حادث اغتيال السفير الروسي يوم الاثنين إنه سمع إطلاق نار من داخل المعرض الفني لبضع دقائق بعد أن اقتحمت القوات الخاصة المبنى.
وذكرت الأناضول أيضا أن عدد الأشخاص الذين اعتقلوا فيما يتصل بالحادث ارتفع إلى 11. وقالت مصادر أمنية لرويترز يوم إن ستة أشخاص اعتقلوا بينهم أم وأب وأخت الطنطاش وشريك له في السكن.
وبناء على طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جرى تشكيل فريق تحقيق روسي تركي مشترك. وقالت الأناضول إن الفريق الروسي يتكون من 18 مسؤولا بينهم ممثل ادعاء واثنان من الملحقين العسكريين.
وأضاف أن أكثر من 100 شخص من إدارة شرطة أنقرة أغلبهم من وحدة مكافحة الإرهاب يشاركون في التحقيق.
وقال الكرملين يوم الأربعاء إن من السابق لأوانه تحديد من هو المسؤول عن اغتيال السفير الروسي. وأضاف أن الاغتيال ضربة لهيبة تركيا.
ومن المرجح أن تغضب هذه التعليقات أنقرة.
أقرأ أيضاً:
تنديد عربي وإقليمي لمقتل السفير الروسي في تركيا