أخبار الآن | الضفة الغربية – (رويترز)
شارك أطفال صُم في مدينة رام الله بالضفة الغربية في الآونة الأخيرة في دورة استمرت شهرا ليتعلموا رسم الكاريكاتير، واختار رسام الكاريكاتير محمد سباعنة طلابا من مدرسة محلية للأطفال الصُم للمشاركة في الدورة وذلك بناء على مهاراتهم الفنية، وقال سباعنة إنه يرغب في تزويد الأطفال الصُم بأداة جديدة للتعبير عن أنفسهم.
وأضاف "الهدف من الورشة هو ليس فقط هدف فني يعني. فيه هدف تربوي وكمان أنت بتعطي هؤلاء الأطفال أداة للتعبير عن نفسهم ولغة جديدة للحوار. فممكن تكون ورشة لكل طلاب المدرسة لاحقا. ممكن تكون لفئات أكبر من هؤلاء الطلاب."
واستخدم الأطفال الأقلام الرصاص والجاف في الرسم على ورق أبيض أشياء استلهموها من بيئتهم ومجتمعهم، وأوضح سباعنة أنه وجد في البداية صعوبة في التعامل مع هؤلاء الأطفال.
وقال "التعامل مع أطفال من هاي الفئة أكيد مسألة مش كثير سهلة يعني. لأنه فيه احتياجات خاصة ولغتهم الخاصة. حتى في أول لقاء كان في أول ورشة يعني دخلت على الصف وكان كل الأطفال بيحكوا مع بعض وأنا مش قادر أفهم عليهم لحد ما أجت (جاءت) المترجمة. يعني كنت أنا الوحيد الأصم في الصف يعني."
ومن بين الأطفال الذين شاركوا في الورشة وأبدعوا رسوما مُعبرة طفلة صماء رسمت لوحة شرحتها من خلال مترجمة لغة الإشارة عبير محمود فقالت "هذا طفل بيحب أن يقرأ وبيحب يتعلم بس اليهود مانعين التعليم. فهذا بيرمز إلى أن اليهود مانعين التعليم. الكتاب مسكر (مغلق) ومقفول وما فيه تعليم. فالطفل زعلان لأنه حابب يتعلم ومش قادر."
وشارك الطلاب برسومهم في معرض برام الله وكانوا حريصين على عرض المهارات التي اكتسبوها حديثا في مجال الفن، وقال طالب أصم شارك في ورشة العمل يدعى محمد "بنرسم هون شيء حلو وجميل عشان يقولوا الناس ما شاء الله ناجحة مدرسة الصم.، وْزارت امرأة من أهل رام الله تدعى فاطمة عبد الكريم المعرض وتأثرت بالمهارات الفنية الواضحة في الأعمال المعروضة.
وقالت "هذا المعرض يعني رائع من حيث انه بيسلط الضوء على إمكانيات موجودة عند الصم والبكم بيقدروا من خلالها يخاطبوا المجتمع المحلي بطرق يعني متعددة مثل الكاريكاتير اللي عم بنشوفوا في هذه الزاوية من المعرض."
ويأمل سباعنة حاليا في أن ينظم المزيد من ورش العمل للأطفال الصُم والمصابين باضطراب التوحد وذوي الاحتياجات الخاص