أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (متابعات)
أخيرا، اكتشف العالم أجمع حقيقة تنظيم داعش الإرهابي وعدم علاقته بالإسلام لا من قريب ولا من بعيد بعد جرائمه الدموية بحق الإنسانية التي يرتكبها باسم الدين، والتي تتنافى كلية مع مبادئ الإسلام وقيمه السامية ومثله العليا.
هذا ما أكده مؤخرا مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية الذي شاد إلي اعتزام الحكومة الكندية إطلاق تسمية داعش بدلاً من «الدولة الإسلامية في العراق والشام» على التنظيم الإرهابي، والذي كان معتمدًا في السابق عند الحديث عنه بشكل رسمي في البلاد، في محاولة لفصل الإسلام عن شبهات التنظيم المتطرف.
وأشار المرصد الى أن تقرير الحكومة الكندية أكد أن «التنظيم الذي يُسمى الدولة الإسلامية ويمارس العنف والإرهاب ويستخدم الأطفال والنساء، لتحقيق أهدافه، لا علاقة له لا بالإسلام ولا بالدولة، لذلك سيُستخدم تعبير داعش عند تسميته».
ولفت المرصد إلى أن دار الإفتاء المصرية دعت إلى هذا الأمر من قبل، حين دشنت حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية تهدف إلى تغيير التسمية التي أطلقها تنظيم «الدولة الإسلامية» على نفسه، وأن تستبدل بها تسمية «منشقي القاعدة»، معتبرة أن الاسم المستخدم حاليًا ساهم في تشويه صورة الإسلام، وقد لاقت هذه الحملة رواجًا وترحيبًا من دول العالم والمنظمات الدولية.
ولفت المرصد إلى أن هذه الخطوة الإيجابية من جانب الحكومة الكندية جاءت بعدما استشعرت الخطر من تنظيم «داعش» الإرهابي.
وأكد المرصد تزايد عدد الكنديين الذين يُشتبه انضمامهم لـ«داعش»، حيث ارتفع إلى 180 كنديًا عام 2015، بعد أن كانوا 130 خلال 2014، وعاد 60 منهم إلى البلاد العام الماضي. كما أدركت الحكومة الكندية أن الهدف من انضمام هؤلاء إلى «داعش» وغيره من التنظيمات الإرهابية، لا علاقة له بالإسلام أو المسلمين، بل يبحث المتوجهون إليها عن مشاركات في القتال والإرهاب، والزواج من الإرهابيين، وضمان دعم مادي من ذلك التنظيم الإرهابي.
ودعا مرصد الفتاوى التكفيرية دول العالم إلى الاقتداء بالإجراء الذي اتخذته الحكومة الكندية، والذي يعد الخطوة الأولى نحو تفريغ التنظيم الإرهابي من عناصره وصولاً إلى القضاء عليه نهائيًا.
إقرأ أيضاً