أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)
مع اقتراب نهاية موسم الحج، مئات الآلاف من المسلمين شهدوا الإجراءات الامنية المشددة التي صاحبت فترة ايام حجهم، هذه الإجراءات الأمنية المتشددة، تأتي كردة فعل واستجابة للوعي المتفاقم ازاء تهديد داعش.
التنظيمات المتشددة لم تحترم يوما اعياد المسلمين و الفترات المقدسة
فهم يفضلون إراقة دماء المسلمين في اكثر الأيام قدسية. نتذكر مثلا في شهر رمضان المنصرم ارتكب تنظيم داعش العديد من الفظائع ضد الأبرياء من المسلمين الملتزمين في عدة بلدان من العالم.
من الجزائر الى العراق كان عيد الإضحى مركز اهتمام المسؤولين الأمنيين الذين يدركون أن داعش لا يولي اهتماما لحياة المسلمين أو الأماكن المقدسة.
في لقاء حصري، أكد إرهابي منشق عن داعش لأخبار الآن أن تنظيم داعش يعتبر حتى الكعبة الشريفة في حد ذاتها هدفا له. ومع ذلك، لا يقتصر الحج على عدة ايام معدودة تقام فيها الشعائر الدينية، وإنما هو عملية لوجستية ضخمة تغطي العالم الإسلامي بأسره وتمتد إلى عدة أسابيع.
وللوصول إلى مكة المكرمة، يستخدم الحجاج من جميع أنحاء العالم جميع وسائل النقل.وبمجرد اتمام حجهم ، فإنهم يجتازون نفس المسار للرجوع إلى أوطانهم.
ومن هنا يكمن السبب وراء حالة التأهب القصوى التي يسخرها هذا العام المسؤولون الامنيون من كل زاوية من العالم الاسلامي وذلك لمراقبة كل شبكات النقل تفاديا لأي هجوم إرهابي محتمل.
الاحتياطات الأمنية في الدول المحورية مثل تركيا، تم تطويرها، فالامر لا يتعلق فقط بالمملكة العربية السعودية، ولكن عبر مطارات العالم الإسلامي، حيث شهدت محطات السكك الحديدية والموانئ زيادة الأمن والتكنولوجيا الأمنية ورفع مستواها لمنع أي محاولة من جانب داعش لتدنيس رحلة الحج.
من دون ايي شك، فإن داعش يريد الاذية و الضرر لكل من يشارك في هذه الرحلة المقدسة ، لكن داعش هذه السنة سيجد استعدادات امنية قصوى واجراءات امنية قادرة على مواجهته في كل انحاء العالم الاسلامي.
هذا الحذر واليقظة الامنية غير الإعتيادية ستستمر الى ان ينتهي كل حاج من أداء فريضته ويعود إلى وطنه آمنا.
من مكة عبد الرزاق سعيد حسنين عضو مجلس ادارة مؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية
اقرأ ايضا: