عبدالرحمن موسى
أخبار الآن | برلين – المانيا (أ ف ب)
قال الناطق باسمِ المستشارةِ الالمانية انجيلا ميركل شتيفن سايبرت أنها تنتقدُ القيودَ التي فرضها الرئيسُ الامريكي دونالد ترامب على هجرةِ مواطنينَ من سبعِ دولٍ باعتبارها غيرَ مبررة، وأضاف سايبرت ان ميركل مقتنعةٌ بانه من غيرِ المبرر تعميمُ الشكوكِ على اشخاصٍ حسبَ اصولهم أو معتقداتهم حتى في اطار مكافحة الارهاب.
في حين تبرر الإدارة الأمريكية سياساتها الجديدة بأنها تهدف لمنع الهجمات الإرهابية من رعايا الدول المحظور دخولهم، وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وقع الجمعة أمراً تنفيذيا لتطبيق حظر مؤقت على تأشيرات الدخول للولايات المتحدة للمواطني سبعة دول من الشرق الأوسط.
ويقول محللون ومسؤولون سابقون في مكافحة الارهاب ان القيود الجديدة المفروضة على الهجرة ستعزز النظرة التشددية التي ترى بها التنظيمات المتشددة كداعش والقاعدة الغرب كدول تتآمر لقمع المسلمين في جميع أنحاء المعمورة من جهة.
إقرأ: "نحن أمة مهاجرين" رسالة من مؤسس فيسبوك الى ترامب
ومن جهة أخرى تزيد سياسة ترامب الجديدة من ظاهرة العدائية ضد المسلمين الأمريكيين في الولايات المتحدة الأمر الذي سيثير بالتالي الغضب لدى المسلمين حول العالم ما يجعل للجماعات المتطرفة مادة دسمة لحشو عقول الشباب بتسويق نفسها على أنها مقاومة لتلك الهيمنة والعدائية.
يقول تشارلي وينتر وهو باحث كبير في المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي في لندن ليس هناك شك من وجهة نظري، أينما كانت الجماعات المتطرفة كداعش هي تراقب ما يحدث في أمريكا بسعادة غامرة فهذه السياسات هي الدعاية التي تحتاجها لتسويق فكرها.
ويقول كلينت واتس، وكيل مكتب التحقيقات الفدرالي الخاص السابق لمكافحة الإرهاب والجيش الأمريكي وضابط المشاة: يمكن لجماعات مثل داعش والقاعدة استخدام وسائل جديدة للتأثير على أتباع جدد في جميع أنحاء العالم.
ويضيف واتس: إن ما يحدث في أمريكا سيؤدي لاستعداء المزيد من المسلمين فالجماعات المتشددة سيستخدمون ما يحدث كدليل آخر لتبدو أمريكا والغرب في حالة حرب مع الإسلام، وهوي المادة الأدسم للجماعات المتشددة في التسويق لارتكاب هجمات إرهابية.
وأصدر ترامب قرارا تنفيذيا يحظر دخول اللاجئين السوريين إلى الولايات المتحدة حتى إشعار آخر وتعليق دخول الزائرين القادمين من 6 دول ذات أغلبية مسلمة لثلاثة أشهر.
وأثار قرار ترامب بحظر مواطني سبع دول شرق أوسطية انتقادات واسعة من جانب منظمات حقوقية وشخصيات بارزة.
إقرأ أيضاً: