أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة
بلغت مستويات الإشعاع داخل المفاعل الياباني المنكوب في محطة فوكوشيما النووية رقمًا قياسيًا، أدّت أخيرًا إلى القضاء على الروبوتات المرسلة لفحص المفاعلات، ما يلقي بظلال من الشك حول كيفية تفكيك المنشأة النووية المنكوبة بأمان في المستقبل، وقدّرت منظمة (Tokyo Electric Power Co (TEPCO" مستويات الإشعاع بعد إرسال كاميرا إلى المفاعل رقم 2 في المحطة ب "650 sieverts/الساعة"، متجاوزة مقدار "530 sieverts/ساعة الشهر الماضي والذي ادى إلى إغلاق الكاميرا الروبوتية في أقل من ساعتين.
وقال مسؤول تيبكو ان قراءة 500-600 sieverts يجب أن تكون صحيحة في الأساس، خصوصا ان الكاميرا، التي تم تصميمها ل1000 sieverts من التعرض التراكمي، انهارت في غضون ساعتين.
وصممت الكاميرات الروبوتية لتحمل ما يصل إلى "ألف Sieverts" في الإجمالي، ويضم الروبوت بطول 60 سنتيمترًا مصابيح في الجبهة وهو مصمم للزحف مثل الثعبان عبر أنبوب بعرض 10 سنتيمتر إلى إناء الاحتواء، وعند الوصول إلى داخل المفاعل يتحوّل الروبوت الزاحف إلى شكل حرف U ويلتقط صورًا حية ودرجات الحرارة ومستويات الإشعاع، وينقل القراءات إلى محطة التحكّم خارج المبنى
وأوضحت المنظّمة أن الإشعاع لا يتسرّب خارج المفاعل، موضحة أن الرقم القياسي في فوكوشيما سابقا كان "73 sieverts/ الساعة" وفقا لما التقطته أجهزة الإشعار عام 2012، مشيرة إلى ارتفاع القراءة عند نقطة واحدة، ومن المحتمل أن تكون القراءات أقل في مناطق أخرى، وموضحة أن الفحوصات المستقبلة في الكاميرات الروبوتية لن تتكبد أضرارًا شديدة لأنه من غير المرجح أن تستقر لفترة طويلة عند نقطة واحدة، وتم أخذ القراءات الجديدة بواسطة روبوت للفحص مقاوم للإشعاع.
هذا ووقع زلزال هائل في 11 مارس/ أذار عام 2011، أدّى إلى إرسال موجات تسونامي ضخمة باتجاه الساحل الشرقي لليابان ما ترك نحو 18 ألف شخص بين قتيل ومفقود، وانهارت 3 مفاعلات في محطة فوكوشيما النووية في أسوأ حادث منذ حادث تشرنوبيل عام 1986، وأوضحت الحكومة اليابانية في ديسمبر /كانون الأول أن التكاليف الإجمالية تصل إلى 152 مليار جنيه استرليني في عملية التنظيف التي من المرجح أن تستغرق عقود، خاصة وأن المستويات العالية من الإشعاع تبطئ العمليات إلى حد كبير.