أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
في آخرِ انتهاكاتِ بوكو حرام للطفولة كشفَ فيديو تناقلهُ روادُ مواقعِ التواصلِ الاجتماعي يُظهرُ صبيا بعمرِ 7 سنوات يحملُ بندقيةً خشبية ويستعرضُ مهاراتهِ العسكرية التي تدربَ عليها على يدِ أعضاءِ جماعة بوكو حرام في نيجيريا، حيث تبنى الطفل فكرَ تنظيمِ بوكو حرام الإرهابي وتدربَ على تنفيذِ عملياتِ قتلٍ رغمَ سنِه الصغير.
وصوّر مقطع الفيديو أحد ضباط الجيش النيجيري بعد اعتقال الصبي، عندما طلب من الطفل استعراض المهارات التي دربه عليها أعضاء بوكو حرام، حسب صحيفة "ميرور البريطانية".
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، يونيسف، قد كشفت في تقرير سابق لها أن تنظيم بوكو حرام في نيجيريا بات يستخدم الأطفال أكثر من أي وقت مضى، في تنفيذ هجمات انتحارية.
إقرأ: بوكو حرام تستغل النساء والأطفال لتنفيذ هجماتها الإرهابية
ففي الوقت الذي لم يتجاوز عدد الهجمات الانتحارية التي نفذها أطفال سنة 2014 أربع هجمات ، ارتفع هذا الرقم إلى 44 سنة 2015، أي أنه تضاعف أكثر من 10 مرات.
واعتمد تقرير اليونيسف، الذي صدر الثلاثاء 12 نيسان/أبريل 2016، على معطيات جمعتها المنظمة الأممية في كل من نيجيريا والكاميرون وتشاد والنيجر، وهي الدول التي تنشط فيها بوكو حرام، أحد أكبر التظميات الإرهابية في العالم.
وحمل التقرير عنوان "ما وراء شيبوك"، في إشارة إلى خطف 270 طالبة على يد التنظيم المتشدد في بلدة شيبوك النيجرية، في نيسان/أبريل 2014، وكشف التقرير أن واحدة من كل خمس هجمات انتحارية في السنتين الأخيرتين نفذها طفل، وأن 75 في المئة من هؤلاء الأطفال فتيات.
ونفذ الأطفال، منذ مطلع سنة 2014، 21 هجمات انتحارية في الكاميرون و17 في نيجيريا وعمليتين اثنتين في تشاد، ولا تتعدى أعمار الأطفال المنفذين ثماني سنوات أحياناً، وفق تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.
ولجأ التنظيم المتشدد إلى سلاح العمليات الانتحارية بعد سلسلة الهزائم المتتالية التي مني بها في الفترة الأخيرة. فبعد 32 هجمة انتحارية سنة 2014، نفذ بوكو حرام 151 هجوما العام الماضي.
وتخطت الهجمات الانتحارية لأول مرة حدود نيجيريا إلى البلدان المجاورة، خلال عام 2015، مثل الكاميرون (39 هجوماً) وتشاد (16) والنيجر (7).
وقال المدير الإقليمي لليونيسف في غرب ووسط أفريقيا مانويل فونتان "لنكن واضحين: هؤلاء الأطفال ضحايا وليسوا جناة"، كما ورد في التقرير، وتابع "تضليل الأطفال وإرغامهم على القيام بأعمال قتل يمثل أحد المظاهر الأكثر رعباً في العنف في نيجيريا والدول المجاورة لها".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول الاتصالات الإقليمية في يونيسف لوران دوفيلييه قوله إن الأطفال يشكلون "فريسة سهلة للمجندين نظراً لهشاشة أوضاعهم".
وتستخدم بوكو حرام الأطفال لاستهداف المساجد والأسواق والمطاعم. يقول دوفيلييه "تستخدم (بوكو حرام) تقنية ماكرة لتضرب في قلب المجموعة وإلحاق أكبر قدر ممكن من الأذى. من يمكن أن يشكك في طفل؟ إنه وجه البراءة".
وتابع مؤكداً أن هؤلاء الاطفال، سواء كانوا يضغطون بأنفسهم على الصاعق أو يتم تفجيرهم عن بعد، "لا يمكنهم اتخاذ قرار عن إدراك: فهم خضعوا لعملية غسل دماغ أو يتحركون تحت الضغط".
إقرأ أيضاً:
تحذيرات من انتحاريات يستخدمن أطفالا رضع لتنفيذ هجمات بنيجيريا